الاعتداء على النشطاء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الاعتداء على النشطاء

مقدمة

2010-22-09

بعث النظام المصري رسالة جديدةً عما ستكون عليه انتخابات مجلس الشعب المقبلة؛ من خلال الاعتداء على النشطاء المطالبين بحرية هذا الوطن، وإطلاق سراحهم من سجن الاستبداد، سواء ما حدث في القاهرة أمام قصر عابدين أو في الإسكندرية، يأتي هذا في الوقت الذي انكشف فيه عجز حكومة الحزب الوطني عن عدم قدرتها على إدارة العملية التعليمية بطريقة تنهض بالوطن، فضلاً عن البداية المبكرة لموسم البلطجة في الجامعات المصرية، وإن كان الوضع الداخلي ظاهرًا عليه التأزم، فإن ما يشهده العالمان العربي والإسلامي ليس بأفضل حالاً عما تعيشه مصر، سواء في رام الله التي حاصرت فيها قوات السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها مقر نواب حركة حماس، أو في بغداد التي تستيقظ على أصوات الانفجارات، وتطاير جثث الأبرياء، فضلاً عن المعاناة المتواصلة لأهل غزة وشعب كشمير، والاعتقالات الجائرة لقيادات العمل الإسلامى فى "بنجلاديش"، وأمام هذه القضايا وغيرها نوضح رأينا في الآتي:

أولاً: علي الصعيد الداخلي

- يستنكر الإخوان المسلمون الاعتداء البشع لأجهزة الأمن المصرية على النشطاء المطالبين بالحرية والإصلاح، في المظاهرتين اللتين شهدتهما القاهرة والإسكندرية مساء أمس الثلاثاء؛ حيث تعاملت معهما الأجهزة الأمنية بعنف فج، واستخدمت القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين، فضلاً عن اعتقال العشرات، وهي رسالة من النظام الحاكم بأنه لا يسمح بالحرية إلا التي يريدها، ولمن يريدها هو، وأن أي صوت يخالفه سيكون مصيره إما السجن والاعتقال، وإما الضرب والإهانة، وهي رسالة سبق وأن أكدنا أنها لن تُؤتي ثمارها في ظل رغبة الشعب المصري في الحرية والإصلاح والدفاع عن حقوقه، وانتزاعها بالطرق الدستورية والقانونية المشروعة، ويطالب الإخوان المسلمون بالإفراج الفوري عمن تمَّ اعتقالهم في المظاهرتين، وجميع السجناء السياسيين وأصحاب الرأي، وبخاصة المهندس خيرت الشاطر وإخوانه المسجونين ظلمًا وزورًا، بعد محاكمة عسكرية جائرة، على الرغم من تبرئتهم عدة مرات أمام المحاكم المدنية.

- يبذل النظام وبعض وسائل الإعلام التابعة له محاولات لتشويه نضال وكفاح الجماعة وأفرادها وصرف الناس عنها، ولكن الواقع يبرهن على فشل هذه المحاولات، وما أدل على ذلك ما شهدته جنازة فقيد الجماعة الأستاذ مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم، التي شارك فيها عشرات الآلاف؛ ما يعد استفتاءً حقيقيًّا على شعبية الإخوان، وإعلان صريح من الشعب المصري بأنه يريد هذه الجماعة ورجالها، الذين يقدمون كل ما يملكون من أجل رفعة مصر وعلو شأنها.

- ترى الجماعة أن ما شهده العام الدراسي الجديد الذي بدأ هذا الأسبوع من فوضى وعشوائية وارتباك يؤكد أن حكومة الحزب الوطني ليس لديها خطط لإصلاح العملية التعليمية، ولن تستطيع أن تنهض بالوطن، وهو ما يتطلب محاسبة المسئولين عن التعليم الذين تفرغوا للمظاهر والتلميع الإعلامي، وتركوا العملية التعليمية تواصل انهيارها، سواء على مستوى التعليم الأساسي أو الجامعي، كما يحذِّر الإخوان من البداية المبكرة؛ لسيطرة البلطجية وإطلاق أيديهم في الجامعات المصرية، وأن ما شهدته جامعة عين شمس أمس، الثلاثاء، من اقتحام البلطجية مدرجات كلية التجارة، وتهديدهم الطلاب بالضرب والفصل أمر في غاية الخطورة، وسيحول الجامعة إلى مأوى لقطَّاع الطرق وأرباب السوابق.

ثانيا: على الصعيد الإقليمي والدولي

- يطالب الإخوان المسلمون جامعة الدول العربية وحكومات الدول العربية المعنية بالتدخل؛ لوقف التجاوزات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية تجاه نواب حركة حماس وأعضائها في الضفة الغربية، والتي أصبحت ممارستها استكمالاً لممارسات الاحتلال الصهيوني، ويرى الإخوان أن هذه التصرفات غير المسئولة التي تعتبر ترجمةً لخطة الجنرال دايتون، لن تصب في صالح القضية الفلسطينية، وإنما تدعم الاحتلال الصهيوني وتقوِّي شوكته، وتضعف الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني.

- كما يطالب الإخوان المسلمونالرئيس محمود عباس أن ينحاز إلى أبناء وطنه، ولا يكون مناصرًا للمشروع "الصهيوأمريكي" الذي يريد القضاء على المقاومة، وإنهاء القضية الفلسطينية بابتلاع أرضنا والاستيلاء على مقدساتنا، ويؤكد الإخوان المسلمونأن الاحتماء بالشعب الفلسطيني هو الضمانة الحقيقية لمواجهة هذا المخطط الخبيث، وأن دعم خيار المقاومة هو القادر على وقف هذه الغطرسة والإرهاب الصهيوني.

- يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للمنظمات الدولية والإسلامية والعربية والغربية المعنية لوقف التطهير العرقي، الذي يمارسه الاحتلال الهندي ضد شعب كشمير المسلم، كما يطالب الإخوان الشعوب الإسلامية بإعلان غضبهم تجاه ما يحدث لإخوانهم في كشمير بكل الطرق المشروعة، والتي تبدأ بالدعاء والتظاهر، وتنتهي بمقاطعة المنتجات الهندية، حتي يزول هذا الاحتلال عن إخواننا في كشمير.

المصدر