الإخوان والأمريكان والإنجليز بين الماضي والحاضر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الإخوان والأمريكان والإنجليز بين الماضي والحاضر


مقدمة

لقد وجِّهت السهام إلى جماعة الإخوان المسلمين من كل حدب وصوب، ورفعت في وجهها الأقلام التي لا يُعرف لها وطن أو هوية؛ تتهمها بأنها تغازل الأمريكان من أجل الوصول إلى السلطة، وأنها تستغل ضغط أمريكا على النظام المصري لكي تحظَى بأكبر مكاسب لها، وأن الإخوان قد حادوا عن المنهج الذي رسمه الإمام الشهيد حسن البنا، وأصبح همهم الأكبر السياسة فحسب ومكاسبها ومغانمها.

وقد خالفهم الصواب في ذلك؛ فالإخوان المسلمون لم يفرِّقوا يومًا قط بين السياسة والدين، بل اعتبروا السياسة جزءًا من الدين.. يقول الإمام البنا: "أيها الإخوان.. أنتم لستم جمعية خيرية، ولا حزبًا سياسيًّا، ولا هيئة موضوعة لأغراض محدودة المقاصد، ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن، ونور جديد يشرق فيبدِّد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت داوٍ يعلو مردِّدًا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الحق الذي لا غلوَّ فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلى عنه الناس..

فإذا قيل لكم: إلام تدعون؟! فقولوا: ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، والحكومة جزء منه، والحرية فريضة من فرائضه، فإن قيل لكم: هذه سياسة! فقولوا: هذا هو الإسلام ونحن لا نعرف هذه الأقسام".

على هذه المعاني تربى الإخوان المسلمون، وعلى هذه المعاني عاش وتعامل الإخوان المسلمون مع الآخرين، غير أن الأقلام التي ارتوت من معين الغرب، وتربَّت في أحضانه تارةً وفي أحضان الشيوعية الفانية تارةً أخرى، لا تريد إلا النيل من كل من يعمل للإسلام، فلا فرق عندها بين الإخوان المسلمين وغيرهم من الحركات العاملة على الساحة من أجل الإسلام، غير أنها وجدت في الإخوان المسلمين الحصن المنيع في تطبيق الإسلام بمعناه الشامل فأخذت تهاجم لعلها تنال منها شيئًا أو تنفر الناس عن هذه الحركة.

إن هذه التهم التي وجِّهت إلى الإخوان المسلمين ليست بتهم جديدة؛ فمنذ نشأة الجماعة عام 1928م، وتبوئها مكانتها وقد انهالت عليها الأقلام من كل اتجاه؛ تشكك فيها وأنها تارة عميلة للإنجليز، وتارة عميلة للألمان، وتارة عميلة للملك، وتارة أخرى عميلة لأحزاب الأقلية.

لم ينصف كثير من كتَّاب ومؤرّخي التاريخ جماعة الإخوان المسلمين؛ فكثير منهم كتب التاريخ وقد تملكته الأهواء الشخصية أو الحزبية، أو رضاءً للغرب أو الشيوعيين؛ بهدف القضاء على هذه الجماعة، ومن حاول أن يحايد لم يجد من المراجع إلا ما خطته أيدي الإخوان أو الشيوعيين أو المواليين للغرب أو العلمانيين، أو للسلطة الحاكمة التي تريد أن تطمس معالم التاريخ من أجل أهدافها، ومن ثم سيقف كل كاتب للتاريخ إما عند كتابات الإخوان أو كتابات العلمانيين، لكن نتمنى أن نجد المؤرّخ الذي يحقق التاريخ من كل شائبة، فيعطي كل ذي حق حقه، فلا يتجنَّى على هيئة أو جماعة أو حزب؛ لمجرد مخالفته في الرأي، أو لمحاولة إثباته كل شائبة في جماعة ما أو هيئة دون التطرق إلى محاسنها.

إن قضية علاقة الإخوان المسلمين بالأمريكان أو الإنجليز هي قضية قديمة منذ أن جثا المحتل على صدر بلادنا، واستنزف خيراتها، وسالمه أعوانه من أبناء الوطن أو الذين تربَّوا على مناهجه أو كان لهم مصالح شخصية ترتبط بالمحتل، ولم يعبأ الإنجليز بهؤلاء لأنهم كفَوه مؤونة الحرب، لكن الإنجليز نظروا إلى القوى التي كانت تحرك المظاهرات ضده بل كانت تكبِّده الخسائر من جراء قتل الجنود، أو سلب أسلحتهم أو تدمير معسكراتهم، أو تأليب الشعب ضدهم، وكان الإخوان أحد هؤلاء الذين لم يرضَ عنهم الإنجليز بسبب اختلاف منهجهم عن منهج المحتل، بل اختلاف طبيعة الحياة لدى الطرفين؛ فالإنجليز يريدون السيطرة على البلاد، والإخوان يريدون تحرير البلاد والاستقلال بها، والنهوض بها اقتصاديًّا وفكريًّا وسياسيًّا، ولم يكن الإخوان الوحيدين في هذا المجال بل عاونهم المخلصون من أبناء هذا الوطن.

لو نظرنا لمؤرخي التاريخ الذين كتبوا التاريخ بطبيعته، فكانوا نموذجًا محايدًا من الكتَّاب، أنكروا أن يتفق الإخوان مع الإنجليز لحظةً، قط أو أن الذي يتهمهم بذلك كان الموالين للإنجليز أو الأحزاب أو الملك؛ لأن طبيعة العلاقة كانت دائمة بين الطرفين على النقيض والتوجس والخيفة، وكان الصراع هو القاسم المشترك بينهم؛ لأن الإنجليز يحتلون البلاد والإخوان لا يرضون بذلك الاحتلال.

لقد وقف الإخوان للإنجليز منذ البداية، وكانوا العقبة الكئود أمام مخططات السفارة البريطانية والأمريكية؛ فرأينا الإخوان كيف كان موقفهم في حرب فلسطين، ثم حرب القنال عام 1951م، وكيف أنهم اقلقوا مضاجع الإنجليز!.


الإخوان والإنجليز

والسؤال الآن: كيف تعاون الإخوان مع الإنجليز وهم الذين وقفوا أمام حملاتهم التنصيرية؟ فقد رفعوا النداء تلو النداء للملك وللهيئات الإسلامية بل أخذوا يتتبعون هذه الحملات في المدن والقرى ويفضحون مخططاتهم، بالرغم من أن الإنجليز كانوا يرعون هذه الحملات، كما أنهم أنشأوا المدارس والملاجئ التي تصدت للتنصير حتى دفع الأمر الإنجليز إلى أن يطلبوا من حسين سري باشا رئيس الوزراء إغلاق مجلة (التعارف) و(المنار) الخاصة بالإخوان عام 1941م، بل لم يقتصر الأمر على ذلك فطلب الإنجليز من حسين سري أيضًا أن ينقل حسن البنا إلى الصعيد، وقد تم ذلك في مايو عام 1941م ونُقِل إلى قنا، وذلك كما ذكر محمد حسين هيكل في مذكراته (مذكرات في السياسة) غير أنه سرعان ما عاد حسن البنا تحت الضغط الشعبي، لكنه اعتُقل في شهر أكتوبر من نفس العام وظل في معتقل الزيتون لمدة شهر.

وعندما جاءت وزارة الوفد أراد الإمام البنا الترشيح لمجلس النواب عام 1942م، غير أنه ما إن علم الإنجليز حتى ضغطوا على النحاس باشا بأن يضغط على حسن البنا بالتنازل عن الترشيح ففعل وتنازل الإمام البنا تحت الضغط، كما حاول اللورد كليرن إغراء الإمام البنا بالمال مقابل أن تكف الجماعة عما تمارسه ضد المحتل، إلا أن الإمام البنا نهرهم؛ ليس ذلك فحسب، بل حاولوا أكثر من مرة اغتياله أو حل جماعته كما ورد في صحيفة "روزاليوسف" تحت عنوان (4 محاولات لحل جماعة الإخوان المسلمين) العدد (1035)، 4 جمادى الآخرة 1367هـ/ 13 أبريل 1948م، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قام الإنجليز- بمعاونة أحمد ماهر رئيس الوزراء- بتزوير الانتخابات لصالح سليمان عيد المحسوب على الإنجليز والذي كان يمد المعسكرات الإنجليزية بكل شيء، وما دور الإخوان في حرب فلسطين بمستخفٍ عن أحد وهو الذي دفع الإنجليز للضغط على النقراشي لحل الإخوان واعتقال أفرادها.

لقد زاد اضطهاد الإنجليز للإخوان بعد ظهورهم بمظهر القوة في حرب فلسطين عام 1948م؛ حيث أثبتوا أنهم قوة ضاربة تستطيع أن تزعزع أركان المحتل الإنجليزي، يقول الإمام البنا: "لقد تواطأ الإنجليز مع اليهودية العالمية منذ سنة 1917 على الأمة العربية وسجلت الحكومة البريطانية على نفسها هذا التواطؤ بوعد بلفور المشئوم، ثم اغتصبت البلاد من أهلها العرب عقب الحرب العالمية الأولى وحكمتها باسم الانتداب الباطل، فجارت في حكمها، ويسرت لليهود كل السبل ليتملكوا الأرض وينشئوا المستعمرات، وأغرتم بالتسلح والتدريب والتحصين وهيأت لهم وسائل ذلك كاملة، وأمدتهم بالسلاح والذخيرة، وسمحت لهم بإنشاء المعامل وإقامة المصانع ظاهرة، ومستورة في تل أبيب وغيرها، وكل هذا في الوقت الذي كانت تؤخذ فيه العرب أشد المؤاخذة بأتفه الأسباب، وتحكم بالإعدام على كل من تقع عليه شبهة حمل السلاح أو حيازة السلاح".

ولقد دفع ذلك اللواء فؤاد صادق قائد الجيش المصري في فلسطين طلب النياشين لبعض الإخوان، فصدر الأمر الملكي بمنح كلٍّ من كامل الشريف وحسن دوح وسيد عيد وعويس عبد الوهاب نوط الشرف العسكري من الطبقة الأولى من المتطوعين غير العسكريين، هذا غير الضباط وعساكر الجيش الذين حصلوا على نوط الشرف العسكري (وورد ذلك في الصفحة الثالثة من جريدة الأهرام الموافق 4 مارس 1949م).


الإخوان والأمريكان

لم تتغير طبيعة العلاقة بين الإخوان والأمريكان بين الماضي والحاضر بسبب ما ذكرناه من اختلاف في المناهج والمبادئ والأفكار، فالإخوان يدعون للإسلام الشامل وتحرير أوطانهم من كل مستعمر، والتصدي لكل وسائل الاستعمار التي لا تعود على الأوطان بخير، أضف لذلك تبني أمريكا قضية اليهود وتسكينهم في فلسطين بالقوة ودعمهم المادي والمعنوي، وهذا ما يخالف مبادئ الإخوان ولن يتصور أن يبيع الإخوان مبادئهم وأفكارهم من أجل بعض المصالح التي سرعان ما تتغير مع أمريكا بتغير الزمان.

يقول الإمام البنا: "لقد كان لتصريح الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأمريكا الذي أذاعته الصحف حديثًا حول فلسطين، وتشجيع فكرة الوطن القومي للصهيونية دون قيد ولا شرط، وفتح باب الهجرة لليهود على مصراعيه.. رنة أسى واستنكار، وصدى استياء وارتياع في جميع أرجاء العالم العربي والإسلامي، ولا عجب فإن قضية فلسطين ليست قضية أهلها وحدهم، وإنما هي قضية مصر والعرب والإسلام، بل قضية عقيدة تهوى إليها النفوس، وتزهق لها الأرواح، وهي كذلك قضية إنسانية تقوم على دعائم الحق والعدل، وتهتز لها مشاعر الإنسانية وتثور أحاسيسها... وسواءٌ أكانت هذه التصريحات صيحات انتخابية عارضةً أم مقاصدَ حقيقيةً مدبرةً؛ فإننا نحن الإخوان المسلمين باسم الشعب المصري والشعوب الإسلامية لنرفع عقائرنا محتجِّين على هذا التصريح المشئوم الذي تنادي به أمريكا اليوم متحديةً به شعور أربعمائة مليون مسلم، ومتخطية ميثاق الأطلنطي وما ينطوي عليه من وعود وعهود وآمال وأحلام".

ويقول في موضع آخر: "ونحن باسم الإخوان المسلمين - ومن ورائهم كافة العرب والمسلمين في مختلف أقطارهم- نحذِّر حكومتكم من الاسترسال في هذه السياسة الصهيونية الجائرة، فإنها وحدها هي التي تضمن لكم أن تخسروا معركة السلم في العالم العربي والإسلامي كله بعدما كسبتم معركة الحرب بصورة حاسمة، وإذا خسرتم صداقة العرب والمسلمين فلن تجدوا عوضًا عنها عند اليهود والصهيونيين".

وبعدما اعترفت أمريكا بإسرائيل بعث الأستاذ البنا ببرقية إلى الرئيس "ترومان" قال فيها: "اعترافكم بالدولة الصهيونية إعلان حرب على العرب والعالم الإسلامي، وإن إتباعكم لهذه السياسة الخادعة الملتوية لهو انتهاك لميثاق هيئة الأمم والحقوق الطبيعية للإنسان وحق تقرير المصير، وستؤدي حتمًا إلى إثارة عداء دائم نحو الشعب الأمريكي، كما ستعرض مصالحه الاقتصادية للخطر وتودي بمكانته السياسية، فنحملكم المسئولية أمام العالم والتاريخ والشعب الأمريكي".

كانت هذه هي العلاقة بين الإخوان والأمريكان وتتضح من خلال ما كتبه الإمام البنا كما يتضح أكثر من خلال مقال كتبته فتاة يهودية تدعى "روث كاريف" ونشرته لها جريدة (الصنداي ميرور) في مطلع عام 1948م، ونقلته جريدة (المصري) لقرائها في حينه تقول فيه: "إن الإخوان المسلمين يحاولون إقناع العرب بأنهم أسمى الشعوب على وجه البسيطة، وأن الإسلام هو خير الأديان جميعًا، وأفضل قانون تحيا عليه الأرض كلها"، ثم استطردت تصف خطورة حركة الإخوان إلى أن قالت: "والآن وقد أصبح الإخوان المسلمون ينادون بالاستعداد للمعركة الفاصلة التي توجه ضد التدخل المادي للولايات المتحدة في شئون الشرق الأوسط، وأصبحوا يطلبون من كل مسلم ألا يتعاون مع هيئة الأمم المتحدة، فقد حان الوقت للشعب الأمريكي أن يعرف أي حركة هذه، وأي رجال يتسترون وراء هذا الاسم الرومانتيكي الجذاب اسم "الإخوان المسلمين".

ومن ثم اجتمع سفراء الإنجليز وأمريكا وفرنسا في مدينة فايد في 11 نوفمبر 1948م وطلبوا من النقراشي باشا إصدار قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين، فكما جاء في الوثيقة الممهورة بإمضاء الماجور (أوبريان ماجور) السكرتير السياسي للقائد العام للقوات البرية البريطانية في الشرق الأوسط والتي جاء فيها أنها مرسلة إلى رئيس إدارة المخابرات رقم (13) تحت رقم قيد: (1843 /أى/ 48) يعلمه فيها باجتماع السفراء واتخاذ قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين عن طريق السفارة البريطانية، فرفع الكولونيل (أ. م. ماك درموث) رئيس المخابرات البريطانية هذا الأمر تحت رقم قيد (1670/ أ ن ت/ 48) إلى إدارة: ج . س . 3 بتاريخ 20/11/1948م، ليعلم حكومة الملكة بذلك، وفعلاً كلف السفير البريطاني النقراشي باشا باتخاذ الإجراءات اللازمة للحل.

وفي الوقت الحاضر ما هي العلاقة التي يقصدها الكتاب أو بعض الصحفيين الذين يكتبون خدمة للنظام المصري الحاكم أو لتشويه الإخوان أمام الرأي العام أو تخويف الغرب أكثر من الإخوان المسلمين وأفكارهم التي تسير وفق كتاب الله وسنه نبيه، فعندما نرى أية وجه تقارب بين الإخوان والغرب مثلاً صرخت الأقلام أن الإخوان يستمدون القوة من الغرب وأمريكا، أما إذا غازل أو زار أحد رجال الحزب الوطني أو غيره من الأحزاب أمريكا هللت الصحف وأشادت بهذه الزيارة، ولا ندري ما السبب إلا محاولة القضاء على شعبية الإخوان المسلمين ومحاولة تمرير ما يرونه في مصالحهم الشخصية حتى ولو كانت على حساب مصلحة الوطن.

لقد حاول السفير الأمريكي السابق ديفيد ولش الاتصال بالإخوان لكنهم رفضوا، كما أعلن فضيلة المرشد العام الأستاذ محمد مهدي عاكف صراحة أنه لن يتم الاتصال بين الإخوان والأمريكان إلا في حضور وزير الخارجية المصري أو من ينوبه، كما وضع شروطًا أنه إذا جلس فلن يتحدثوا في الشئون الداخلية للبلاد لأنها ليست من اختصاص الأمريكان.

إن كل لبيب مخلص لهذا الوطن يدرك تمامًا حقيقة العلاقة بين الإخوان وغيرهم من الغرب، وما يحمله الإخوان نحو وطنهم الكبير الإسلامي، كما أنهم من أحرص الناس على وطنهم مصر.

ومما سبق يتضح أن:

1- الصدام مع الإخوان المسلمين في العهد الملكي كان بسبب وجود المحتل الإنجليزي الذي رفض وجود قوة كالإخوان تزعزع استقرار دولته في مصر.
2- دور المنظمات الصهيونية في محاولة القضاء على الإخوان بسبب قوتهم في حرب فلسطين وتهديد الدولة اليهودية.
3- كانت الحكومات التي تولت حكم مصر تسير في ركاب الإنجليز وكانت تنفذ طلباته.
4- كثير من الذين تربوا في أحضان الإنجليز لم يرضوا بما جاء به الإخوان من فكر جديد ومبادئ تنادي بالعودة إلى المعين الأصلي للإسلام، والتصدي للمستعمر، وإخراجه من مصر، بما يضر بمصالحهم الشخصية وعلاقاتهم بالإنجليز.
5- الإخوان حتى وإن صدر منهم بعض الأخطاء فهم بشر يجري عليهم ما يجري على البشر، ولا بد أن يُقبل خطؤهم، على أن يحاول الجميع التضافر نحو مجتمع أفضل.
6- لا بد من تقبل الإخوان كطرف آخر موجود في الوطن، والتعامل معه على أنه شريك في إصلاح هذا الوطن، وليس غريبًا أو خصمًا لهذا الوطن، وأن ينظر المؤرخون والكتاب إلى الإخوان من جميع جوانبهم، وليس من بعض الجوانب، أو الترصد لبعض أخطائهم، وتجاهل جهودهم في إصلاح المجتمع، والتي أدركها الجميع ولمسها.
7- عدم رغبة النظام المصري في وجود شريك قوي له في الحياة السياسية مثل الإخوان خاصة في ظل ضعف الأحزاب السياسية.
8- طبيعة النظام كنظام سلطوي فردي لا يقبل المنافسة.
9- احتكار السلطة لوسائل الإعلام وتسخيرها لأغراضه.


للمزيد عن الإخوان والإنجليز وحرب القنال

كتب وملفات متعلقة

مقالات متعلقة

دور الإخوان في حرب القنال 1951م

الإمام حسن البنا والمحتل الإنجليزي

تابع الإمام البنا والمحتل الإنجليزي

متعلقات أخرى

وصلات فيديو