الإخوان المسلمون يستنكرون أي عدوان يستهدف العرب والمسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون يستنكرون أي عدوان يستهدف العرب والمسلمين
01-04-2003

لقد أعلن الإخوان المسلمون استنكارهم وإدانتهم للعمل الإرهابي البشع الذي أودى بحياة ألوف الأبرياء ونشر الذعر والرعب والدمار على أكثر من ساحة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء هذا الاستنكار والإدانة من منطلق ومنطق الالتزام بالعدل وواجب الاحترام لحق الحياة الذي منحه الله للبشر وهو حق لا تجوز مصادرته أو الافتئات عليه أو العدوان عليه.

إلا أن الإخوان المسلمين الذين رفضوا الإرهاب الذي صادر حياة الأبرياء وأشاع الدمار والذعر في أمريكا،هالهم ما حملته الأنباء من تصريحات للمسئولين الأمريكيين مصحوبة بخطوات سياسية وعسكرية تنبئ عن عدوان صار وشيكًا ضد أقطار عربية وإسلامية، قبل أن تصل التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمريكية المختصة إلى تحديد قاطع بالأدلة القاطعة للجهة أو الجهات التي ارتكبت الأعمال الإرهابية البشعة في نيويورك وواشنطن.

لقد هال الإخوان المسلمون أن تصدر تصريحات أمريكية مسئولة وبشكل مبهم تعلن الحرب ضد الإرهاب، والاشتباه في الإرهاب،الأمر الذي يفسح المجال أمام نوايا الانتقام أو محاولات تفريغ الغضب الشعبي الأمريكي بشن عدوان،يطال الأبرياء، على ساحات عالمنا العربي والإسلامي،وقد وضع الإسلام والمسلمين في موضـع العدو الذي يجب النيل منه والقضاء عليه.

إن الإخوان المسلمين الذين استنكروا ويستنكرون الإرهاب بشتى صوره وأشكاله يستنكرون أي عدوان على الإسلام والمسلمين وأي تصريحات أو خطوات أو إجراءات ضد الأبرياء من العرب والمسلمين،على الساحة العربية والإسلامية،أو على الساحة الأوربية والأمريكية،ويطالبون بتحكيم العقول والضمائر في رسم السياسات أو إطلاق التصريحات،وقبل اتخاذ خطوات أو إجراءات في حق الأفراد أو الجماعات أو الشعوب العربية والإسلامية،ويذكرون الولايات المتحدة الأمريكية التي طالها الإرهاب، فأودى بحياة الألوف من الأبرياء، ودمر على أرضها أوجهًا للحياة والعمار، بالإرهاب الصهيوني الوقح والبشع الذي يجري في رقاب وأرواح وديار الشعب الفلسطيني،مستبيحًا الدماء مصادرًا حق الحياة والحرية والأمن لشعب عربي مسلم أعزل، جدير بالحياة والأمن والحرية فوق أرضه، ووسط دياره.

إن الإخوان المسلمين يطالبون الحكومات والشعوب العربية والإسلامية،وقد استنكرت الإرهاب الذي لحق بألوف الأبرياء الأمريكيين أن تقف في وجه أي عدوان يستهدفها وأي اتهامات تكال لها،وأي تآمر يحاك لقضاياها وحقوقها وأمنها وحرماتها،وأن تعتصم بحبل ربها، وتستجيب لما فرضه عليه دينها،وأن تضع نصب الأعين وفي أعماق القلوب قول ربها عز وجل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) وقوله سبحانه (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ).

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 27 من جمادي الآخرة 1422هـ

15 من سبتمبر 2001 م

المصدر