الإخوان المسلمون والعلاقات الدولية المواقف والتحركات (الجزء الثاني)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون والعلاقات الدولية المواقف والتحركات (الجزء الثاني)

مركز الدراسات التاريخية ويكيبيديا الإخوان المسلمين

الإخوان المسلمون ونظرتهم للعلاقات الدولية

نشأت جماعة الإخوان المسلمون فى فى ظل الاحتلال البريطانى لمصر ووقوع معظم الدول العربية تحت الاحتلال وسقوط الخلافة العثمانية كل هذه العوامل أثرت بشكل كبير فى منهجية تعامل الإخوان المسلمون فى علاقتهم بالآخر وخاصة الآخر الغربى؛

ولكن فى المجمل كانت رؤية جماعة الإخوان للعلاقات الدولية مبنية على نفس المنهجية الإسلامية التى تناولناها سابقاً وهى تكوين علاقات دولية متوازنة مبنية على أسس السلام والتعاون الدولى فى تحقيق مصلحة الشعوب والأوطان ويبدو هذا جلياً فى مواقف وخطابات قيادات الإخوان؛

وبالطبع لم تشهد السنوات الأولى للجماعة أى تحركات أو بناء علاقات على المستوى الدولى وإن شهدت تبيان مواقف الجماعة تجاه القضايا الدولية المختلفة، فقد شهد عمر الجماعة عدد من المحطات الهامة التى كانت لها دور واضح فى بيان موقف الجماعة ونظرتها للعلاقات الدولية فعلى سبيل المثال ظلت قضية فلسطين أحد القضايا المركزية التى تبنتها الجماعة وكانت مثار خلاف دائم فى علاقاتها الخارجية

ويرصد أحد الباحثين عدد من النقاط التى أثرت بشكل كبير على العلاقات الدولية لجماعة الإخوان المسلمين ومنها:

  1. أن مواقف جماعات الحركة الإسلامية فى مصر من التهديدات الخارجية الثلاثة (الصهيونية) (والغرب، والشيوعية) استندت إلى أسس وأبعاد دينية وتاريخية (القرآن، والأحاديث النبوية وأحداث التاريخ الإسلامى) ومن خلال هذه الأسس يستطيع المرء أن يفهم إقحام مفهوم الجهاد بصورة واضحة فى تراث هذه الجماعات وانطبق ذلك على حالة قضايا فلسطين وأفغانستان المواجهة مع الغرب ويلاحظ انه بينما أعطى الإخوان وفريق من الجماعة الإسلامية الأولوية للجهاد ضد الأعداء الخارجين، أعطت الجماعات السرية وتلك اللصيقة بها الأولوية للجهاد ضد الحكومات القائمة فى المجتمعات الإسلامية
  2. أن قضية فلسطين احتلت مكانة مركزية فى النظرة العالمية لجماعات الحركة الإسلامية عامة وجماعة الإخوان خاصة.
  3. ربطت الحركة الإسلامية بين فشل الدول الإسلامية فى مواجهة التهديدات الثلاثة الخارجية والموقد الداخلى فى هذه الدول فعلى المستوى الداخلى رأت الحركة الإسلامية أن الحكومات القائمة لا تطبق الشريعة الإسلامية، وتقمع القوى الإسلامية كما أن العناصر المتأثرة بالغرب وبالشيوعية تلعب دورا معوقا، فضلا عن محاولات القوى الخارجية استغلال قضايا المرأة والاقليات الدينية، وكلها عوامل داخلية تعوق تدرة المجتمعات الإسلامية على مواجهة التهديدات الخارجية ويضاف إلى ذلك افتقاد هذه المجتمعات إلى الوحدة.
  4. ألقت الجماعات اللوم على التهديدات الخارجية فيما يتعلق بالمشاكل التى يواجهها العالم الإسلامى بما فيها المشاكل الداخلية ذاتها وق هذا الإطار اعتقدت الحركة الإسلامية فى وجود مؤامرة عالمية ضد الإسلام أعضاؤها إسرائيل والغرب والشيوعية العالمية.
  5. بينما طرح الإخوان المسلمون وبعض وعاظ المساجد عامل العروبة، فى محاولة لتعبئة المواجهة ضد التهديدات الخارجية فان الجماعات السرية تجاهلت هذا العامل وزيادة على ذلك فان الإخوان تجنبوا النقد المباشر للحكام والحكومات العربية على أساس أن بعض هذه الحكومات تسمح بحرية الحركة للإخوان فى أراضيها وعليا لعكس من ذلك كانت مواقف الجماعات السرية التى ركزت هدفها فى معارضة الأوضاع القائمة كليا.
  6. بوجه عام اتجهت الجماعات إلى تحقيق قدر من التناسق فى مواقفها تجاه القوى الخارجية وكان ذلك واضحا بالنسبة لمواقفها من عملية السلام بين مصر وإسرائيل (1977- 1981) والغزو السوفيتى لأفغانستان، والعلاقات السياسية والاقتصادية المتزايدة بين مصر ودول الغرب وخاصة الولايات المتحدة.
  7. توافق تطور مواقف الحركة الإسلامية تجاه الغرب وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل مع النمط العام لبناء مواقف قوى المعارضة الأخرى فى مصر ويعود التشابه جزئيا إلى تطورات دولية وإقليميه معينة حدثت فى الفترة بين 1967 حتى 1981
  8. تباينت وسائل التعبير عن الآراء تجاه التهديدات الخارجية، فبينما استغل الإخوان المسلمون مطبوعاتهم ومؤتمراتهم، استخدمت الجماعات السرية الكراشات، وحجج الدفاع خلال المحاكم أثناء المحاكمات، وأحيانا الملصقات السياسية والمؤتمرات والمظاهرات (الجماعة لإسلامية) بينما اعتمد وعاظ المساجد على ما تتيحه المساجد من فرص وعلى المؤتمرات أيضا وخصص المؤلف الفصل الرابع من كتابه القيم لتحليل العناصر التى تشكل الرؤية العالمية للجماعات ونظرتهم للعلاقات الدولية. (1)

وقد مرت جماعة الإخوان المسلمين بعدة مراحل تاريخية كان لكل مرحلة السمات الخاصة التى تميزها وكانت بالطبع لها تأثيرها على توجهات الجماعة ومواقفها المتعلقة بالقضايا الدولية والإقليمية، ونستطيع أن نصنف تلك المراحل إلى أربعة مراحل رئيسية وهى المرحلة الأولى مرحلة الإمام البنا، المرحلة الثانية مابعد ثورة 23 يوليو 1952 ، المرحلة الثالثة فترة السادات ومبارك، المرحلة الرابعة مابعد ثورة 25 يناير 2011

الفصل الثالث: فترة الإمام البنا

تمثل فترة الإمام البنا والتى امتدت من عام 1928 إلى فبراير 1949 أحد المحطات الرئيسية فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمون فبعيداً عن أنها فترة التأسيس والبناء للجماعة إلا أن هذه الفترة شهدت الكثير من الأحداث والمواقف الدولية التى كان أهمها الحرب العالمية الثانية

وكذلك بداية الحركات التحررية التى اجتاحت العالم الإسلامى وفى القلب منها مصر،وكان للإخوان المسلمين مشاركاتهم فى تلك الأجواء الساخنة التى عبروا فيها عن مواقفهم ونظرتهم لتلك الأمور.

المبحث الأول: نظرة الإمام البنا للعلاقات الدولية

تمثل كلمات ومواقف الإمام البنا رؤية فكرية ومنهجية للإخوان المسلمين وشهدت فترة الإمام البنا عدة أحداث دولية هامة أهمها اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحرص الإمام البنا باستمرار على توضيح رأى الجماعة تجاه المواقف المختلفة بل وسعى بقوة لإنشاء شبكة علاقات دولية قوية من خلال تواصله المستمر مع قيادات الدول الإسلامية المختلفة.

فعن الموقف من الأجانب والشعوب الغربية يقول الإمام البنا:

يوضح الإمام البنا ذلك فيقول: "وأحب أن أؤكد لحضراتكم تأكيدًا قاطعًا أن سياسة الإسلام داخلية أو خارجية تكفل تمام الكفالة حقوق غير المسلمين سواء كانت حقوقًا دولية أو كانت حقوقًا وطنية للأقليات غير المسلمة؛ وذلك لأن شرف الإسلام الدولي أقدس شرف عرفه التاريخ. (2)

ويقول:

قد يظن الناس كذلك أن نظم الإسلام فى حياتنا الجديدة تباعد بيننا وبين الدول الغربية، وتعكر صفو العلائق السياسية بيننا وبينها بعد أن كادت تستقر، وهو أيضًا ظن عريق فى الوهم؛
فإن هذه الدول إن كانت تسىء بنا الظنون، فهى لا ترضى عنا سواء تبعنا الإسلام أم غيره، وإن كانت صادقتنا بإخلاص وتبودلت الثقة بينها وبيننا، فقد صرح خطباؤها وساستها بأن كل دولة حرة فى النظام الذى تسلكه فى داخل أرضها، مادام لا يمس حقوق الآخرين، فعلى ساسة هذه الدول جميعًا أن يفهموا أن شرف الإسلام الدولى هو أقدس شرف عرفه التاريخ، وأن القواعد التى وضعها الإسلام الدولى لصيانة هذا الشرف وحفظه أرسخ القواعد وأثبتها.
فالإسلام هو الذى يقول فى المحافظة على التعهدات وأداء الالتزامات: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً﴾ (الإسراء: 34)، فالإسلام هو الذى يضع هذه القواعد ويسلك بأتباعه هذه الأساليب يجب أن يعتبره الغربيون ضمانة أخرى، تضمن لهم الوفاء بمعاهداتهم وأداء التزامات الدول الإسلامية لهم. نقول إنه من خير أوربا نفسها أن تسودها النظريات السديدة فى معاملات دولها بعضها لبعض، فذلك خير لهم وأبقى. (3)

ويشدد الإمام البنا على أن الإخوان المسلمين ليسوا فى حالة عداء مع العالم الغربى فيقول:

نحن الإخوان لسنا في عداء مع الإنسان الغربي في أي قطر كان، فالإنسان من حيث هو إنسان تجمعنا به آصرة الإنسانية، أما موقفنا وحسابنا فإنه مع الإدارة والحكومة الغربية التي تستعبد بلاد المسلمين وتغتصب حقوقهم أو تساند الظالمين المعتدين على ذلك.
ثم تأكدوا بعد ذلك أنها الفرصة السانحة التى لا تعوض، وماذا تنتظرون بعد ذلك؟ وقد انتهت هذه الحرب الضروس وخرج منها الحلفاء(4) بنصر لم يكونوا يتوقعونه، وسلم لهم أعداؤهم بغير قيد ولا شرط، وعرفت حكوماتهم وهيئاتهم وشعوبهم قيمة الوقت؛
فلم يضيعوه سدى، ولم ينفقوه هباء فى الجدل الفارغ والخصومة القاتلة والنوم العميق، ولكنهم كانوا يحاربون ويرتبون، حتى إذا وضعت الحرب أوزارها، كان مؤتمر سان فرانسسكو(5)، ومؤتمر بوتسدام(6)، ومؤتمر وزراء الخارجية فى لندن(7)، ولم تبق عليه إلا ليال وأيام..
وفى خلال ذلك مقابلات واجتماعات وتصريحات وقرارات، وخطب ومقالات، وحكومات إثر حكومات، وهكذا تسير الدول الكبرى، وتتأهل الدول الأخرى فى سرعة ويقظة واهتمام، وتقرر مصائر العالم، ويحدد مستقبل الأمم والشعوب فى هذه الساعات الفاصلة فى تاريخ الناس، وإذا وقع الأمر فقلما يتغير إلا بالمجهود العنيف والدأب المخيف، فما الذى تنتظرون، والأمر أمركم، وأنتم موضع البحث والتقرير؟
وعلى مصالحكم يشتد الجدل والخلاف، وإليها تتجه المطامع والآمال، أفلا ترون بعد هذا كله أنها ساعات لها ما بعدها، بل إنها أحرج الساعات فى تاريخنا الحديث؟ (8)

ويضيف الإمام البنا فى موضع آخر فيقول:

إن الإخوان يريدون الخير للعالم كله فهم ينادون بالوحدة العالمية؛ لأن هذا هو مرمى الإسلام وهدفه، ومعنى قول الله تبارك وتعالى: (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108) (الأنبياء)، ثم يسمون وطن المسلم بعد ذلك كله حتى يشمل الدنيا جميعًا".

ويقول الإمام البنا مؤكدًا هذه المعاني من الحرص على السلام والتعاون الدولي:

".. ولسنا من الغفلة وضعف الإدراك بحيث نعتقد أن في وسعنا أن نعيش بمعزلٍ عن الناس، وبمنأى عن الوحدة العالمية التي انطلق من حناجرنا،نحن المسلمين، أول صوت يهتف بها ويدعو إليها ويتلو آيات الرحمة والسلام.. ولكننا ندرك أن الدنيا في حاجةٍ إلى التعاون وتبادل المصالح والمنافع، ونحن على استعدادٍ لمناصرة هذا التعاون وتحقيقه في ظل مثل عليا فاضلة تضمن الحقوق وتصون الحريات ويأخذ معها القوي بيد الضعيف حتى ينهض". (9)

ويتحقق ذلك:

".. حين يعود الغرب إلى الإنصاف ويدع سبيل الاعتداء والإجحاف؛ فتزول هذه العصبية وتحل محلها الفكرة الناشئة؛ فكرة التعاون بين الشعوب على ما فيه خيرها وارتقاؤها". (10)

ويقول الإمام البنا في رسالة مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي تحت عنوان أصول الإسلام كنظام اجتماعي:

".. إن الإسلام كان أول وأكمل تشريع خطا في سبيل إقرار السلام العالمي أوسع الخطوات ورسم لاستقراره أوفى الضمانات التي لو أخذت الأمم بها وسلك الحكام والزعماء والساسة نهج سبيلها لأراحوا واستراحوا

ومن ذلك:

  1. تقديس معنى الإخاء بين الناس والقضاء على روح التعصب.
  2. الإشادة بفضل السلام، وطبع النفوس بروح التسامح الكريم.
  3. حصر فكرة الحروب في أضيق الحدود، وتحريم العدوان بكل صوره وإشاعة العدل والرحمة واحترام النظام والقانون حتى في الحرب نفسها".

وفي رسالة اجتماع رؤساء المناطق، عن أسس التعاون مع الدول الأجنبية يقول:

".. فنحن نطلب أولاً لوادي النيل أن تجلو عنه الجنود الأجنبية، فلا يكون هناك جيش احتلال في أية بقعة من بقاعه.. إن كسب القلوب وإرضاء النفوس والاعتراف بالحقوق هو أضمن وسيلة لتبادل المنافع والمحافظة على المصالح".

ويقول أيضًا:

".. إننا لا نكره الأجانب ولا نريد أن نقطع صلات التعاون بيننا وبينهم، ونحن نعلم تمامًا أننا لا نستغنى عن رءوس أموالهم وعن خبرتهم الفنية، ولكن لا نريد كذلك أن يكون هذا التعاون على قاعدة أن لهم الغنم وعلينا الغرم، والواجب أن تُقدَّر كل هذه العوامل الاجتماعية والاقتصادية".

ويقول:

"ونحن نريد بعد ذلك كله ونتمنى للعالم كله أمنًا وطمأنينةً وسلامًا طويلاً وراحةَ بال، ولا نظن ذلك يتأتى إلا بالعدل والإنصاف ونحن على هذه الفطرة جُبلنا" (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)) (الزخرف). (11)

ويقول الإمام البنا فى رسالة المؤتمر الخامس:

يعتقد الإخوان المسلمون أن كل دولة اعتدت وتعتدى على أوطان الإسلام دولة ظالمة لابد أن تكف عدوانها، ولابد من أن يعد المسلمون أنفسهم ويعملوا متساندين متحدين على التخلص من نيرها.
إن إنجلترا لا تزال تضايق مصر رغم محالفتها إياها، ولا فائدة فى أن نقول إن المعاهدة نافعة أو ضارة أو ينبغى تعديلها أو يجب إنفاذها فهذا كلام لا طائل تحته والمعاهدة غل فى عنق مصر وقيد فى يديها ما فى ذلك شك، وهل تستطيع أن تتخلص من هذا القيد إلا بالعمل وحسن الاستعداد؟ فلسان القوة هو أبلغ لسان، فلتعمل على ذلك ولتكتسب الوقت إن أرادت الحرية والاستقلال.
ولنا حساب بعد ذلك مع إنجلترا فى الأقاليم الإسلامية التى تحتلها بغير حق، والتى يفرض الإسلام على أهلها وعلينا معهم أن نعمل لإنقاذها وخلاصها.
أما فرنسا التى ادعت صداقة الإسلام حينًا من الدهر فلها مع المسلمين حساب طويل، ولا ننسى لها هذا الموقف المخجل مع سوريا الشقيقة، ولا ننسى لها مواقفها فى قضية المغرب الأقصى والظهير البربرى، ولا ننسى أن كثيرًا من إخواننا الأعزاء شباب المغرب الأقصى الوطنى الحر المجاهد فى أعماق السجون، وأطراف المنافى، وسيأتى اليوم الذى يصفى فيه هذا الحساب، ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ (آل عمران: 140).
وليس حسابنا مع إيطاليا بأقل من حسابنا مع فرنسا، فطرابلس العربية المسلمة الجارة القريبة العزيزة، يعمل الدوتشى ورجاله على إفنائها وإبادة أهلها واستئصالها ومحو كل أثر للعروبة والإسلام منها، وكيف يكون فيها أثر للعروبة والإسلام وقد اعتبرت جزءًا من إيطاليا؟ ولا يجد الدوتشى بعد ذلك مانعًا يمنعه من أن يدعى أنه حامى الإسلام، وأن يطلب بهذا العنوان صداقة المسلمين!! (12)
وهكذا وضع البنا مسارات ورؤى محددة للإخوان تجاه العلاقات والتفاعلات الدولية كان أهم هذه المحددات السعى دائماً للمطالبة بتحقيق العدل والسلام الدوليين فى إطار علاقات متوازنة بين الدول، وإنهاء مراحل الاحتلال الغاشم وسيطرة معامل القوة فى العلاقات الدولية.

المراجع

  1. مفهوم العلاقات الدولية لدى الحركة الإسلامية فى مصر،مجلة السياسة الدولية، عبد العاطى محمد احمد
  2. مجموعة رسائل الامام حسن البنا،رسالة مؤتمر طلبة الإخوان المسلمين،أفريقيا للنشر والتوزيع، ص151
  3. مجموعة رسائل الامام حسن البنا،رسالة نحو النور،أفريقيا للنشر والتوزيع، ص257
  4. قوات الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية تضم مجموعة كبيرة من الدول أهمها: بريطانيا وفرنسا والصين، ثم ومن بعد قصف اليابان لميناء بيرل هاربور الأمريكى فى حادثة شهيرة انضمت أمريكا إلى قوات الحلفاء فى الحرب ضد دول المحور، وفى يونيو 1941م خالف ألمانيا اتفاقية عدم الاعتداء التى أبرمتها مع الاتحاد السوفيتي، واجتاح الألمان الاتحاد السوفيتى من الشرق، فأصبح السوفييت دولة من دول الحلفاء. "موقع ويكيبيديا".
  5. مؤتمر سان فرانسيسكو: فى 25 نيسان أبريل 1945، اجتمع مندوبو 50 دولة فى سان فرانسيسكو بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالمنظمة الدولية. وصاغ المندوبون ميثاقًا من 111 مادة، اعتُمد بالإجماع فى 25 حزيران يونيو 1945 فى دار الأوبرا بسان فرانسيسكو. وفى اليوم التالى، وقّعوا عليه فى مسرح هيربست بمبنى النصب التذكارى للمحاربين القدماء. "موقع الأمم المتحدة".ولقد كان للمآسى الإنسانية التى خلفتها الحرب العالمية الثانية بالغ الأثر فى الربط بين موضوع السلم العالمى وحقوق الإنسان، وقد جرى تضمين ذلك فى ميثاق الأمم المتحدة فى مؤتمر سان فرانسسكو؛ حيث إن ممارسات قمع السكان المدنيين والتمييز بين البشر على أسس اثنية ودينية وسياسية والإعدامات دون محاكم وجرائم الإبادة الجماعية والتعذيب واختفاء البشر فى ظروف غامضة كل هذه الممارسات دفعت واضعى الميثاق على إدراج حقوق الإنسان فى صلب الوثيقة الأممية. "موقع جريدة المدى".
  6. مؤتمر بوتسدام Potsdam: عقد هذا المؤتمر فى بوتسدام فى تموز عام 1945، ويعد هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات؛ لأنه عقد بين حدثين كبيرين هما: استسلام ألمانيا وقبيل استسلام اليابان، ومشاركة الرئيس الأميركى الجديد ترومان بعد موت روزفلت فى 2/4/1945. ووضع هذا المؤتمر المبادئ التى يجب أن تكون الأساس فى أى عملية صلح مع ألمانيا. وتتضمن المبادئ نزع السلاح الألمانى، القضاء على النازية، نشر المبادئ الديمقراطية وتطبيق نظام اللامركزية. (وليد الحلى: حقوق الإنسان فى ظل النظام الدولى الجديد).
  7. انعقد هذا المؤتمر فى 11 سبتمبر 1945.
  8. مجموعة رسائل الامام حسن البنا،رسالة من رسالة اجتماع رؤساء المناطق ،أفريقيا للنشر والتوزيع، ص229
  9. مجموعة رسائل الامام حسن البنا،رسالة من رسالة اجتماع رؤساء المناطق ،أفريقيا للنشر والتوزيع، ص233
  10. مجموعة رسائل الامام حسن البنا،رسالة دعوتنا فى طور جديد ،أفريقيا للنشر والتوزيع، ص208
  11. الإمام حسن البنا وشركاءالوطن (1-2)، محمد عبدالرحمن، "موقع اخوان اون لاين"
  12. مجموعة رسائل الإمام حسن البنا، رسالة المؤتمر الخامس، أفريقيا للنشر والتوزيع،ص139

إقرأ إيضا

للمزيد عن الإخوان والعالم

الإخوان حول العالم

الإخوان في السودان | الإخوان في ليبيا | الإخوان في الجزائر | الإخوان في تونس | الإخوان في المغرب | الإخوان في موريتانيا | الإخوان في قطر| الإخوان في فلسطين | الإخوان في الأردن | الإخوان في سوريا | الإخوان في لبنان | الإخوان في اليمن | الإخوان في العراق | الإخوان في البحرين| الإخوان في السعودية | الإخوان في الكويت | الإخوان في الإمارات | الإخوان في إيران | الإخوان في تركيا | الإخوان في إندونيسيا | الجماعة الإسلامية في باكستان | الإخوان في البوسنة والهرسك | جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بأفغانستان| الإخوان في الصومال | الإخوان في جيبوتي | الإخوان في نيجيريا | الإخوان في السنغال الإخوان في بريطانيا | الإخوان في فرنسا | الإخوان في ألمانيا | الإخوان في أسبانيا | الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية | الإخوان في باقي دول العالم

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

أبحاث متعلقة

تابع أبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

أحداث في صور

.