الأيوبي لـ إذاعة الفجر : إسقاط الحكومة مرفوض وخسارة لبنان قد تكون أكبر من خسارته في ظل الفراغ الرئاسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأيوبي لـ إذاعة الفجر : إسقاط الحكومة مرفوض وخسارة لبنان قد تكون أكبر من خسارته في ظل الفراغ الرئاسي


اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي في حديث لـ إذاعة الفجر ضمن برنامج "في أروقة السياسة" أن التحرك الشعبي الذي كان في ساحة رياض الصلح تحت شعار "طلعت ريحتكم" جرى تحت عناوين مطلبية محقة وعادلة، ولكن تم العمل لاحقاً على استغلاله وحرف مساره باتجاه تحقيق مكاسب و مصالح سياسية تخدم فئة معينة تستعلي على باقي الفئات، وهذا ما جعل الجماعة الإسلامية تحجم عن المشاركة في هذا الاعتصام كي لا تكون فيما بعد ضحية كما جرى مع المنظمين الذين انسحبوا لاحقاً.

وحول مسألة المطالبة باستقالة الحكومة رأى الأيوبي أن استقالة الحكومة اليوم مرفوضة بالمجمل والتفصيل لأنها ستدخل لبنان في مرحلة خطيرة جداً، ولا يمكن أن يخسر لبنان أكثر مما يخسره الآن في ظل الفراغ الرئاسي القائم وتعطيل المؤسسات وشل مرافق الدولة.

وبخصوص الدعوة إلى عقد مؤتمر تأسيسي للبنان جديد اعتبر الأيوبي إن ذلك على ما يبدو من مستلزمات حرب أهلية جديدة تكون أشد ضراوة من سابقتها تدخل لبنان في إطار الحروب المذهبية والطائفية التي تشهدها المنطقة والإقليم برمته.

وعن الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل رأى الأيوبي أنه مجرد مضيعة للوقت مضيفاً : قد رأينا فشل الحوار في ترجمة واضحة له من خلال الشعارات التي رفعت والكلمات التي كتبت على الجدران وبعض الأماكن في وسط بيروت والحالة العبثية التي طالت أعمدة إشارات السير وبعض المرافق الأخرى في دلالة واضحة على شحن النفوس الذي من الممكن أن يكون الشعلة التي توقد حرباً أهلية جديدة في لبنان.

وتطرق الأيوبي إلى ما جرى في مخيم عين الحلوة فأكد أنه لا ترابط البتة بين اعتقال الأسير والأحداث الجارية سواء في المخيم أو خارجه، ووصف ما يجري من اشتباكات ومناوشات داخل المخيم بأن الهدف منها هو انهاء مخيم عين الحلوة نفسه بنفسه بدون إدخال عناصر خارجية تقوم بذلك، مستحضراً ما جرى في نهر البارد حيث عمل النظام السوري على إيجاد حالة فتح الإسلام التي كانت سبباً رئيساً في إنهاء مخيم نهر البارد وقد دفع الفلسطينيون واللبنانيون باهظ الأثمان نتيجة ذلك، مشدداً على أهمية وعي المرحلة القائمة لدى القوى الفلسطينية واللبنانية ولاسيما الإسلامية بشكل أساسي لما يجرى من حولهم والتنبه للمخاطر التي تحيق بهم.

المكتب الإعلامي المركزي

24/8/2015

المصدر