الأردن.. الإخوان المسلمون يرحبون بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن.. الإخوان المسلمون يرحبون بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية



عمان- حبيب أبو محفوظ

أعلن جميل أبو بكر - نائب المراقب العام لإخوان الأردن- ترحيب الجماعة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن تشكيل الحكومة "إنجاز للشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة، وعلى الأردن وعلى الدول العربية والإسلامية دعم هذه الحكومة بالمبادرة إلى فك الحصار عنها والعمل الجاد لإنجاحها، والخروج من حالة العجز والشلل والإمساك بزمام المبادرة، أية مبادرة تؤكد وجود الأمة وتؤكد ثقلها وليس بقاءها في مربع المتفرجين أو في حالة انعدام الوزن".

وشدد على أن هذه الخطوة تُسجِّل في صالح الشعب الفلسطيني وتؤكد نضجه واستحقاقه للاستقلال الكامل وتولي شئونه بنفسه وعلى العرب والمسلمين ألا يخذلوه.

وحول إمكانية وجود أرضية خصبة حاليًا، لفتح صفحةٍ جديدةٍ، بين الحكومة الأردنية وحركة حماس، قال أبو بكر "بالتأكيد وأتصور أن المناخَ والوقت مناسبان لفتح مثل هذه الصفحة والتي يتبعها خطوات جادة، ولعل أولاها في دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية لزيارة الأردن، ونرجو ألا تكون هذه الخطوة الوحيدة؛ لأنه ليس هناك من مناص ولا بديل من وجود علاقات قوية وحميمة مع الحكومة الفلسطينية بسبب طبيعة الترابط بين الشعبين والعواطف الأخوية والتاريخية والمصير الواحد والأخطار المشتركة التي تهدد الطرفين".

وأكد أبو بكر أن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تكون في صف المتفرجين يومًا، إزاء أي موقف، يصبُّ في المحصلة لتقارب وجهات النظر بين الجانبين، وقال:" نحن طالبنا وسعينا وعملنا على أن تكون هناك خطوات، وأن تتكون هناك إجراءات ومواقف لعلاقةٍ حميمةٍ وأخوية بين الحكومة الأردنية والحكومة الفلسطينية ومنذ اللحظة الأولى.

من ناحيةٍ أخرى اعتبر جميل أبو بكر أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت الأخيرة، بحق الأردن "محاولة فاشلة وأسلوب (قبيح) لجر الأردن إلى مربع المنادين ببقاء القوات الأمريكية في العراق".

وقال في تصريحٍ خاص لـ(إخوان أون لاين): إن هذه التصريحات تهدف إلى التلميح لوجود دول أخرى في المنطقة غير الكيان الصهيوني، يؤيد بقاء قوات الاحتلال لفك العزلة عن هذا الموقف وشذوذه والدعاية لسياسات المحافظين المتصهينين وإظهارهم بصورة من يتمتع بالتأييد في المنطقة خارج دائرة الكيان الصهيوني، أو للحيلولة دون يقظة الرأي العام الأمريكي إزاء تورط الإدارة الأمريكية في مستنقعات عديدة وأهمها في العراق وأفغانستان وانحيازها للكيان الصهيوني، بالإضافة للثمن الباهظ الذي يدفعه المواطن الأمريكي جرَّاء اندفاع إدارته بتحقيق مصالح أخرى غير مصالحه، ولتضليل هذا المواطن وإبعاده عن التفكير والانتباه إلى الأسباب الحقيقية لخسارة أمريكا في المنطقة والعداء المستحكم لإدارتها ولسياساتها.

وشدد أبو بكر على أن الأردن يتوحد كله ضد أي احتلال في المنطقة، وأنَّ أمن الأردن واستقراره هو في تماسك جبهته الداخلية وانحيازه لمصالح الأمة التي لا تتناقض بحالٍ مع مصالحه العليا، موضحًا أن أكبر خطر يهدده هو الكيان الصهيوني العدواني المغتصب.

وردًّا على سؤالٍ حول عدم وجود رد رسمي حتى اللحظة من جانب الحكومة الأردنية على تصريحات أولمرت، لا سيما أنها ليست الأولى التي تمس الأردن كبلدٍ ونظام، قال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين : "لا شك أن الكيان الصهيوني تصدر منه تصريحات تسيء إلى الأردن وإلى النظام في الأردن، ويجب على الحكومة أن تقيّم مثل هذا الموقف بصراحةٍ وبوضوح بما يتفق مع قناعة الشعب الأردني ومصالح الأمة وهوية الأردن وانتمائه العربي والإسلامي، ويجب أن ترد على مثل هذه التصريحات مهما كانت السفاهة .

المصدر