افتتاح “لوفر أبوظبي” بثروات مصر الأثرية.. التي باعها السيسي سرًّا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
افتتاح "لوفر أبوظبي" بثروات مصر الأثرية.. التي باعها السيسي سرًّا


افتتاح “لوفر أبوظبي” بثروات مصر الأثرية.jpg

كتب:أحمدي البنهاوي

(08 نوفمبر 2017)

مقدمة

التقى ناهبو آثار العالم في متحف ذي قبة فولاذية يبلغ وزنها 7500 طن، بتكلفة زادت عن 757 مليون دولار أنفقتها أبوظبي، لتدشين متحفها الفني "لوفر أبوظبي"، بدفع نحو 250 مليون دولار لشراء الاسم من فرنسا، مع رشوة 33 مليون يورو لإنشاء توسعات "اللوفر" الفرنسي، لذلك كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حاضرًا رئيسيًا في الحفل الذي أقيم قبل ساعات من مساء اليوم الأربعاء بمقر المتحف بجزيرة السعديات بأبوظبي، ويحتوي لوفر باريس على نحو 100 ألف قطعة أثرية مصرية والجناح المصري هو الأكثر زيارة منذ اعادة افتتاحه في 2015، وتضم قاعة واحدة فقط نحو 5 آلاف قطعة، وأعدت الدولة الفرنسية مخازن للآثار المصرية التي لم تطالب بها مصر في ظل الإنقلاب العسكري.

ويقوم "اللوفر" التقليد، الذي تسعى أبوظبي ليكون منصة جذب سياحي في ظل تراجع أسعار النفط العالمية، على الآثار المنهوبة من العالم، ومن بين ذلك الاثار المصرية المسجلة وغير مسجلة، والتي تشكل بحسب خبراء ما يزيد عن 32 ألف قطعة أثرية سرقت بقرار من سفيه الإنقلاب السيسي، وبدأ مخططه لذلك في يونيو الماضي بعدما نصب نفسه في 17 يونيو على رئاسة مجلس أمناء المتحف المصري الكبير ثم نصب نفسه رئيسا للمجلس الأعلى للسياحة والآثار في 30 يونيو، أعقبها في نهياة يونيو بقطع التيار الكهربي عن مطار القاهرة وتسفير القطع عبر طائرات إماراتية خاصة وصلت أبوظبي بالآثار المنهوبة.

طرائف اللوفر

ومفتخرًا بصنيعة الانقلابات وإثارة الحروب والنزاعات في المنطقة، كتب ولي عهد أبوظبي قبل قليل عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "اللوفر أبوظبي، يوجّه رسالة إيجابية إلى العالم كلّه بأننا قادرون على صنع الأمل لشعوب هذه المنطقة بالرغم مما تعانيه من حروب ونزاعات".

فيرد عليه السيسي تاجر الآثار ونجل تاجر الآثار، من شرم الشيخ قائلا: "الأرض تسعنا بالسلام والخير يكفى الجميع"، وذلك على هامش "مارثون" شارك في "السيسي" عصر اليوم، وعلق النشطاء بلقطة "الكشري" من فيلم "غبي منه فيه"، لما أخذ معلقة من طبق الكشري هتحس بحاجة"، في إشارة لما تعج به الأرض المصرية من آثار لم يع الغبي أن التفريط فيها جريمة بحق الوطن.

وباتت الإمارات التي لا ينعدم وجود الآثار بها إذا ما قورنت بأضعف أماكن مصر بالآثار، كما تشيع "سكاي نيوز" أن "متحف اللوفر أبوظبي "أعجوبة العالم الثامنة".

ويعد محمد بن راشد، شيخ دبي، في تعليقه على حفل الافتتاح أن القبة"من النور تظلل اللوفر أبوظبي .. قبة تجمع فنون وإبداعات البشر عبر آلاف السنين .. من جميع الحضارات .. قبة من النور في منطقة حاول اصحاب الظلام أن يرجعوها للوراء .. قبة من النور في منطقة كانت مهدا للحضارات .. ويريدونها ان تكون محطة لصدام الحضارات".

فيما وجّه أكثر من 120 فنانًا عالميصا في أبريل 2011 دعوة لمقاطعة متحفي اللوفر وجوجنهايم؛ وذلك نظراً لمايقومون به من استغلال العمال وجعلهم يعملون في ظروف سيئة أثناء عملية البناء.

أصدقاء ابن زايد

وندب الملك سلمان وزير الثقافة والإعلام ليحضر حفل افتتاح "اللوفر أبوظبي" عواد بن صالح العواد، بحضور محمد السادس ملك المغرب، وحمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ومحمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان، وعدد من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة، ليس بينهم أو وزير مصري، حتى لا يؤلب وجهه ذنب السرقة الذي ارتكبه "بن زايد" وحكومته ونظامه.

وبعد الافتتاح الرسمي، سيفتح متحف اللوفر أبوظبي أبوابه للجمهور الزائر ابتداء من يوم السبت المقبل، الموافق 11 نوفمبر الحالي، حسب ما قالت وكالة الأنباء الإماراتية.وادعت سكاي نيوز أن "لوفر أبوظبي يعد أول متحف عالمي في الوطن العربي يفخر بجذوره وهويته الإماراتية"! . وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد المبارك، إن اللوفر أبوظبي جاء ثمرة للتعاون ما بين قيادتي دولة الإمارات وفرنسا، مشددا على أنه سيصبح مركزا للتعليم والثقافة العالمية والتواصل والتسامح.

ويعرض اللوفر أبوظبي نحو 600 تحفة تتراوح بين المقتنيات الأثرية العريقة والأعمال الفنية المعاصرة بالإضافة إلى المنحوتات الكلاسيكية الجديدة ولوحات فنية بريشة أشهر فناني اليوم وغير ذلك من الأعمال التركيبية المصممة من قبل فنانين بتكليف من المتحف إلى جانب 300 قطعة من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية والتي تمتدّ على مساحة 6400 متر مكعب من صالات العرض خلال السنة الافتتاحية.

إعارات وأملاك!

وكشف المسئولون الإماراتيون ضمن استعراضهم مقتنيات المتحف عن ضآلة "الآثار" الإماراتية، مشيرين إلى أن "اللوفر أبوظبي" سيعرض مجموعة من التحف الأثرية الإماراتية تضم قلادة يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية 2000-1800 قبل الميلاد ومزهرية أثرية تنتمي إلى العصر الحجري الحديث، تم اكتشافها في أحد مستوطنات العصر الحجري التي يبلغ عمرها 8000 عام في جزيرة مروح الواقعة قبالة ساحل أبوظبي، وهي من متحف رأس الخيمة الوطني، بالإضافة إلى أجزاء من الجص المزخرف من الدير المسيحي الأثري في بني ياس بأبوظبي من متحف العين الوطن.

كما استعرض محمد المبارك مسؤول في هيئة آثار أبوظبي الآثار المعارة من الدول العربية لم يذكر منها في مصر، ومنها من الأردن / تمثال "عين غزال" وتمثال أثري برأسين يبلغ عمره 8000 عام من دائرة الآثار العامة الأردنية بالإضافة إلى أداة حجرية يعود تاريخها لما قبل الميلاد ومعلماً بنقوش كوفية يشير إلى المسافة من مكة من الهيئة السعودية العامة للسياحة والتراث الوطني.

و400 درهم فضي أثري مُعار من المتحف الوطني بسلطنة عمان والتي تعود إلى بدايات العصر الإسلامي بالإضافة إلى مبخرة صدفة بحرية يعود تاريخها إلى فترة القرن الثاني عشر-القرن الرابع عشر الميلادي وكذلك جرة فخارية من بلاد الرافدين من القرن العاشر الميلادي وإناء حجري من الفترة 300 ق.م.– 400 ق.م.

المصدر