إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (2)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إستراتيجية المقاومة الفلسطينية (2)


انتفاضة المساجد 1987م

انتفاضة الأقصى

عقب خروج المقاومة الفلسطينية المنظمة من الأردن إلى بيروت، ثم من بيروت إلى تونس، استفاد الكيان الصهيوني أمرًا مهمًّا؛ وهو: "إبعاد المقاومة عن خطوط الحدود المباشرة للدولة العنصرية، ومع تأمين باقي الحدود مع البلاد العربية اعتمدت دولة الكيان نظرية (الحدود الجغرافية الآمنة).

وكان التصور الصهيوني أنه إذا نشأ في فلسطين جيلٌ كاملٌ لم يرَ الدولة الفلسطينية- أي نشأ في ظل الاحتلال الصهيوني لبلاده- فلن يطالب أحد بـ(فلسطين)، خاصةً مع انتهاء الجيل القديم الذي عاش في ظل دولته الفلسطينية، غير أنَّ الله إذا أراد شيئًا هيأَ أسبابه، وكانت إرادته- سبحانه- أن تحيا هذه القضية، وأن يولد جيلٌ لا يرى له بلدًا إلا فلسطين، جيل عِشقُه الشهادة ونَهجُه المقاومة، ويضرب بجذوره في عمق هذه الأرض، فكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكانت الانتفاضة الأولى..


انتفاضة 1987م: عودة البُعد الشعبي للمقاومة

اندلعت الشرارة الأولى للانتفاضة من مخيم (جباليا) في قطاع غزة، عندما صدمت شاحنة إسرائيلية (صهيونية) سيارتين لعمَّال فلسطينيين، فقتلت منهم أربعةً وجرَحت الآخرين، وفي أثناء تشييع الجنازات وقعت الصدامات الأولى في المخيم وامتدت إلى نابلس، ثم إلى كافة قطاع غزة، وفي اليوم التالي انضمَّت الضفة الغربية إلى هذه الانتفاضة التي كُتب لها أن تستمر لأكثر من خمس سنوات، وكان الحجر هو السلاح الوحيد للانتفاضة الفلسطينية.

ولقد استخدمت قوات الاحتلال الصهيوني كل وسائل العنف لقمع الانتفاضة، ولكنَّ إرادة الشعب كانت أقوى من كل وسائل القمع فلقد أمرَ "رابين" جنودَه بتكسير عظام المواطنين بالهراوات، وحاول الجنود مرات عديدة دفْنَ بعضِ المواطنين أحياءً، وعمدت قوات الاحتلال إلى تهجير بعضِ شباب الانتفاضة وإلى اعتقال عدد كبير منهم، لكنَّ كلَّ هذه المحاولات التعسُّفية لم تجد نفعًا أمام شعب وضع نصب عينه نيل حقوقه المشروعة عن طريق المقاومة المستمرة.

وزادت قناعة رجل الشارع الفلسطيني باستحالة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية دون تحرك شعبي داخلي، خاصةً في ظل أجواء من انحسار الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، واكتفاء معظم الدول العربية بتسجيل مواقف خطابية إعلامية دون أن يتعدَّى ذلك إلى تحرك عملي يشعر معه الكيان الصهيوني بالضغط عليه.. هذا إضافة إلى شعور (منظمة التحرير الفلسطينية) بالعُزلة الدولية، منذ أن غادرت بيروت عام 1982م متوجهةً إلى تونس.. كل ذلك- مع ازدياد الأعمال الإجرامية للقوات الصهيونية من قصفٍ للقُرى والمخيَّمات في الجنوب اللبناني، وهدمِ المنازل والاعتقالات العشوائية، والعقاب الجماعي لأهالي الضفة الغربية و قطاع غزة- أدى إلى أن يجد الغضب الجماهيري متنفسًا له في صورة انتفاضة شعبية عمَّت كل المدن الفلسطينية، أُطلق عليها انتفاضةُ الحجارة؛ لأن الحجر كان وسيلةَ المقاومة الأساسية فيها، وكان الأجدر أن نطلق عليها (انتفاضة المساجد**؛ لأن الذين قاموا بها هم من شباب المساجد، مع مشاركةِ كثيرٍ من الفلسطينيين فيها ممن لهم توجهات فكرية أخرى، لكنَّ لا أحد ينكر أن قوام المقاومة الأساسي ومن دفع ضريبتها كاملة هم شباب المساجد، ولا أحد ينكر أن الشيخ "أحمد ياسين"- مؤسس حركة (حماس)- أصبح رمز القضية المقاوِم، وأن القضية الفلسطينية عادت من جديد تأخذ لونها الإسلامي الأصيل، بعد تشتت عقود خَطفت فيها التيارات العلمانية واليسارية القضية الفلسطينية، ولعل ذلك من أهم ثمار الانتفاضة الأولى (انتفاضة المساجد)، وانتفاضة الشباب الإسلامي.

استمرت الانتفاضة حوالي ثلاث سنوات، ظهرت خلالها بطولاتٌ فرديةٌ، لكن في المقابل كانت القوات الصهيونية ترد بعنف، وابتكرت سياسةَ تهشيم العظام، وتحمَّست الشعوب العربية لما يحدُث في الأراضي المحتلة، وتحسَّن الموقف السياسي (التفاوضي) لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وإن كان أهم ما قدمته الانتفاضة الأولى 1987م أنها هزَّت دعائم نظرية الأمن الصهيوني، التي كانت تستند إلى فكرة (الحدود الجغرافية الآمنة)، وكتب "زئيف شيف"- المعلق العسكري الصهيوني- في صحيفة (ليبراسيون) في 7 مارس 1988م: "اعتقد الإسرائيليون (الصهاينة)- مع مرور الزمن- أن الأرض المحتلة تؤمن لإسرائيل (الكيان الصهيوني) أمنًا إضافيًّا، وقد جاءت الأحداث الراهنة – يقصد الانتفاضة– لتبين أنه حتى لو كانت هذه الأرض تشكِّل حزامًا أمنيًّا في حالة حدوث حرب شاملة مع العرب، فإنها في الوقت نفسه تشكل عبئًا أمنيًا قد يتحوَّل ذات يوم إلى تهديد عسكري حقيقي".

ويكتب أستاذنا "عبد الوهاب المسيري" كتابه القيم (الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية.. دراسة في الإدراك والكرامة)، ويرصد ويحلل فيه بعمق ما أحدثت الانتفاضة في الكيان الصهيوني، وما أثبتته من (هشاشة) هذا الكيان وإمكان دحره: ويقول الدكتور "المسيري": لقد كتبنا هذه الدراسة لنُثبِتَ أن الانتفاضة لم تكن تعبيرًا عن يأسٍ عقيمٍ؛ وإنما تجلٍّ لانتماء عربي فلسطيني، واكتشاف للذات واسترداد لها" (ص 82).

وإذا كان من أهم نتائج انتفاضة 1987م داخل الدولة العنصرية أنها فجَّرت أزمة الهوية داخل الكيان الصهيوني، وكشفت عن عمق عنصريته، كما زادت من أبعاد أزمته الاقتصادية ومن كُلفة إدارة الكيان الصهيوني، فإن من أهم نتائجها خارج الدولة العنصرية أنها نجحت في فرض القضية على العالم مرةً أخرى، وتحرَّكت الدولة الأم للكيان الصهيوني (الولايات المتحدة)؛ لتنظر كيف تخرج ربيتها من هذا الموقف الذي كشف عمق أزمتها وعمق عنصريتها، ولكن كانت المفاجأة غزو العراق للكويت، وما أعقبه من حشد الولايات المتحدة الأمريكية للرأي العام الدولي ضد العراق، وقيام حرب البترول الثانية، وكان لها أبلغ الأثر على الانتفاضة، ويكفي أن نرصد تأثيرين:

  • أما الأول: فقد ظهر في سَحبِ حرب الخليج الثانية البساطَ من تحت أقدام الانتفاضة، وتغييرها لأولويات الاهتمام العربي والدولي، فلم تعُد القضية الفلسطينية تأخذ من الاهتمام ما كانت تحصُل عليه قبل الغزو العراقي.
  • أما التأثير الثاني: فكان نابعًا من الموقف السياسي، الذي اتخذته بعض الدول الخليجية بالاستغناء عن معظم العاملين الفلسطينيين؛ ردًّا على الموقف السياسي الذي اتخذته (منظمة التحرير)، والذي فسَّرته الدول الخليجية بأنه مؤيدٌ للعراقِ، وقد حرَّم ذلك الإبعاد الفلسطينيين في الداخل من رافدٍ اقتصادي مهم.

وبعد انتهاء حرب الخليج دخلت المنطقة العربية في طور جديد رسمته الولايات المتحدة الأمريكية فيما أُطلق عليه (النظام العالمي الجديد)، تقوده واشنطن منفردةً؛ ومن أجل إحكام قبضتها على الأنظمة الإقليمية في عالمنا وضعَت مخططًا لإقامة نظام لها باسم (نظام الشرق الأوسط)، وكان ما أطلق عليه (المسيرة السلمية)؛ ولعل جرَّ (منظمة التحرير الفلسطينية) لمائدة بل لموائد المفاوضات هو المَعلم الثاني من معالم التأريخ لمقاومة الشعب الفلسطيني- بعد خروج منظمة التحرير (المقاومة المنظمة) من دول الحدود للكيان الصهيوني (الأردن ولبنان)؛ حيث فرضَتْ الولايات المتحدة- بطلبٍ من الكيان الصهيوني- على الفلسطينيين إعلانَ التفاوض السياسي وانتهاء الكفاح المسلح ضد الاحتلال.

فعقد (مؤتمر مدريد للسلام) يوم 30 من أكتوبر 1991م، شاركت بعده (منظمة التحرير الفلسطينية) في مفاوضات سرية مع الكيان الصهيوني، تمخضت عن التوصل إلى اتفاق (أوسلو) في 13/ 9/1993م، ثم اتفاق (أسلو) 2 في 28/10/1995م، وبرزت السلطة الوطنية الفلسطينية على مسرح الأحداث تقود خط التفاوض السلمي، وظلت المقاومة الشعبية التي تقوم بها الجماهير الفلسطينية كمَعلَم ثابت من معالم تأريخ الشعب الفلسطيني.


انتفاضة الأقصى 2000م: مرحلة نضج المقاومة الشعبية

المسجدِ الأقصى

في يوم الجمعة 29 من سبتمبر عام 2000م، وعلى أثر اقتحام سفاح (صابرا وشاتيلا) مجرم الحرب "أرييل شارون" حَرَمَ المسجدِ الأقصى بحماية رسمية من حكومة "باراك"، اندلعت الانتفاضة الثانية، التي عُرفت باسم (انتفاضة الأقصى).

وإذا كانت الانتفاضة الأولى 1987م قد أحدثت تحولاً في إدراكات الجنود الصهاينة نحو اهتزاز ثقتهم في جيش الكيان الصهيوني، وزيادة رغبتهم في الانسحاب الصهيوني من الأراضي المحتلة- يقصدون الأراضي التي احتُلت في 1967م- وكل الأراضي التي يعيث فيها الصهاينة فسادًا هي أراضٍ محتلة منذ العام 1948م- فإن استمرار انتفاضة الأقصى كل هذه الفترة رغم ما مرت به منطقتنا من تغير النظام في العراق، ثم احتلاله من قبل الأمريكان، ورؤية قادة الدول العربية والإسلامية (رأس الذئب الطائر)، ففتحت إيران قواعدها للتفتيش الدقيق، وأعلنت موافقتها على التوقيع على (البروتوكول) الاختياري بعد ضغوط متوالية، وصل التهديد الأمريكي فيها إلى مداه، وسلمت ليبيا بلا قيد أو شرط، وفتحت قواعدها هي الأخرى وتخلت (طواعيةً) عن برنامجها في الحصول على أسلحة غير تقليدية؛ سواءٌ نوويةٌ أو كيماويةٌ، وعلى الساحة الفلسطينية لا زالت الآلة العسكرية الصهيونية تواصل جرائم الحرب التي ترتكبها بشكل يومي؛ حتى توارت في التغطيات الإعلامية، باعتبارها أضحت في لغة الإعلام "ليست خبرًا".

وعلى مدى الثلاث سنوات الماضية استعملت القوات الصهيونية مختلف أنواع الأسلحة في إخمادها، فقصفت غزة ورام الله بالطائرات، ودمرت بعض مقرات حركة (فتح)، وطال القصف مكاتب تابعة للرئيس "ياسر عرفات" نفسه، وحاصرت جنين، وسقط من الفلسطينيين مئات الشهداء وآلاف الجرحى بعد أن ضربوا أروع الأمثلة في المقاومة والثبات.

ولقد عززت انتفاضة الأقصى ثقة الجماهير الفلسطينية بقدراتها وطاقاتها وعدالة قضيتها، وكسرت حاجز الخوف الذي حاول الصهاينة بناءَه من خلال انتخابِ الإرهابي مجرمِ الحرب "شارون"، الذي جاء ليزرع اليأس والشك في قلوب المجاهدين والمقاومين، ولكن المواجهات والبطولات اليومية حطمت هذه الفرضية، وسفهت مقولة "تفوُّق العدو وجيشه ومستوطنيه"، وأدت إلى تصديع المرتكزات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية والعسكرية لمشروع ما يُسمى (إسرائيل الكبرى)؛ وهو ما أدى إلى إحداث حالة من الإرباك والجدل في الأوساط الصهيونية داخل الكيان وخارجه، خاصةً كلما تزايدت الخسائر الاقتصادية والبشرية في صفوف العدوِّ.

وفضحت انتفاضة الأقصى الكيانَ الصهيوني، وأظهرته على حقيقته القمعية والعنصرية، وساهمت في حرمان المجتمع الصهيوني من الإحساس بالاستقرار أو الأمن، وأغرقت الجيش الصهيوني وسائر القوى الأمنية الأخرى في حرب إرادات لا تنتهي؛ وهو ما حمل بعض المسئولين الصهاينة على طرح السؤال: إلى متى نعيش على أسنَّة الحراب؟! وهذا السؤال دفع بالعديد من المهاجرين الجدد إلى تغيير خياراتهم، كما قرر البعض الآخر من الذين لم يأتوا بعد إلى إلغاء قرار المجيء، وبلغ الأمر مداه برفض بعض الطيارين الصهاينة وبعض الجنود الاحتياط الخدمة فيما يسمونه (الأراضي المحتلة 1967م).

ومع استمرار المقاومة يمكن للقيادات الفلسطينية- سواء المفاوضة أو المقاومة- أن تملك زمام المبادرة إذا امتلكت رباطة الجأش والسير في الشوط إلى آخره، وآخر الشوط الذي نقصده هو: فرض الأجندة الفلسطينية على العدو وليس العكس، وهي أجندة مسلحة..

  • أولاً: مسلحة بإمكانات تضحية عند الشعب الفلسطيني تثبت يوميًّا أنها هائلة.
  • ثانيًا: مسلحة بقرارات الشرعية الدولية التي صيغت أساسًا لضمان مصالح الكيان الصهيوني وأمنه.
  • ثالثًا: مسلحة بموقف شعبي عربي غاضب يتزايد ضغطه على حكوماته لاتخاذ مواقف أكثر صلابة وقوة تجاه غطرسة الكيان الصهيوني.
  • رابعًا: برأي عام يرى الوحشية الصهيونية يوميًّا كما هي في الواقع على شاشات التلفزيون.

لقد جاءت انتفاضة الأقصى بعد الفشل الذي مُنِيَ به اتفاق (أسلو) وصولاً إلى حد التمادي الصهيوني على الحرم القدس نفسه؛ وهو ما أعلنه مجرم الحرب "شارون" عندما ذكر أن هدفه هو إجبار الفلسطينيين على الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني في الحرم، فجاءت انتفاضة الأقصى بعد أن أثبت انتصارُ المقاومة في الجنوب اللبناني ودحرُ العدو الصهيوني وإنهاءُ احتلاله بلا قيد أو شرط أو مفاوضات سلام وتسوية.. بعد أن أثبت ذلك كله أن الخيار الفلسطيني الآخر (إستراتيجية الانتفاضة والمقاومة) يمكن أن يحقق أيضًا انتصارًا موازيًا في ظروف عربية دولية تسمح به.

وتظل انتفاضة الأقصى دون الحرب التحريرية الشاملة، وأكثر من مجرد التظاهر السلمي أو العصيان المدني، بل هي ربما جمعت من جراء ذلك في طورها الراهن على الأقل بين سلبيات الأمرين دون ما يُؤمل أو يُرجى من كل منها من نتائج؛ فهي من الجانب الفلسطيني حالة حرب من حيث عدد ضحاياها الكثر من شهداء بالمئات ومن معاقين بالآلاف، ومن حيث ما يكابده سكان الأراضي المحتلة من حصار ومن تدمير لبيوتهم ومنشآتهم وممتلكاتهم وأسباب رزقهم، وهي حالة تظاهر أو عصيان شديد الفتك قد تكون جاريةً في غير مجالها، طالما أنها تضع في مواجهة قوات عسكرية مدججة بالسلاح بالغة التحصين، لا تتردد في تعمد القتل؛ شبانًا وصبيانًا عزلاً إلا من الحجارة وبعض السلاح القليل، ومثل ذلك الواقع هو ما قد يتطلب إستراتيجيةً مركبةً متعددةَ الأوجه، عمادها الأساسي الوصول بالكيان الصهيوني إلى قناعة مفادها عدم جدوى الاحتلال، وذلك عن طريق استمرار:

  • أولاً: المظاهرات السلمية الكبرى في المدن الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
  • ثانيًا: عصيان مدني في تلك المناطق التي لا تزال على هذا النحو أو ذاك واقعةً تحت الاحتلال.
  • ثالثًا: بعض أعمال محددة تستهدف المستوطنين، أولئك الذين بدأ بعض الصهاينة يضِيقون ذرعًا بهم وبكلفة الدفاع عنهم، وكل ذلك بهدف إحداث أمرين:
أولهما: إبقاء جذوة الانتفاضة مشتعلةً والقضية حاضرةً في الأذهان والرأي العام العربي والدولي.
ثانيهما: محاولة العودة إلى وتيرة الحياة الطبيعية والعادية، بما تتسع معه مساحة الحركة أمام الشعب الفلسطيني، وتضيق معه مساحة الحركة أمام الصهاينة..

وبتأمل هذه المسيرة نستطيع القول:

  • إن المقاومة الفلسطينية التي تشهدها أرض فلسطين حاليًا جزء من هذه السلسلة الطويلة في هذا التاريخ الممتد، الذي حريٌّ بأن نطلق عليه (مائة عام من المقاومة).
  • إن المقاومة هي الإستراتيجية الثابتة عند جماهير في فلسطين