إزالة رفح من الخريطة المصرية.. تقزيم مصر بيد السيسي لصالح الصهاينة!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إزالة رفح من الخريطة المصرية.. تقزيم مصر بيد السيسي لصالح الصهاينة!


إزالة رفح من الخريطة المصرية...jpg

كتبه:مجدي عزت

(15 فبراير 2018)

بدعوى مكافحة "الإرهاب"، يخوض السيسي وعساكره أقبح معركة في تاريخ مصر لتجريدها من قوتها البشرية والديمغرافية والسياسية والاقتصادية، سواء بالاعتقالات للمعارضين أو من يجرؤ بالتعبير عن رأيه، أو بتسليم الجزر والأراضي المصرية لمن يدفع، سواء كان الدفع ماليًا أو سياسيًا بالاعتراف بشرعية متوهمة لقائد انقلاب عسكري.

وفي هذا الإطار، أشار "المعهد الأورشليمي للشئون العامة والدولة الإسرائيلية"، في حديثه عن مجريات العملية العسكرية المصرية في سيناء، وبحث تبعاتها الداخلية والخارجية، إلى وجود مخاوف جدية في أوساط أهل سيناء، حول ما يتردد بشأن نوايا الجيش المصري "محو" مدينة رفح المصرية عن الوجود، ضمن الجهود العسكرية التي يبذلها لملاحقة تنظيم الدولة والمجموعات المرتبطة به.

وكشف الخبير الإسرائيلي بالشئون العربية، يوني بن مناحيم، عن أن الأيام الأخيرة شهدت شروع الجيش المصري في تنفيذ المرحلة الأخيرة من إقامة المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة بعرض خمسة كيلومترات، وقد تم استقدام المعدات العسكرية الخاصة لهذا الغرض، بينها مئات الدبابات وآلاف الجنود وحاملات الجند ومعدات هندسية ثقيلة وقوات خاصة.

يوني بن مناحيم، الضابط الإسرائيلي السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، نقل عن عناصر بدوية أن العملية العسكرية المصرية تجري بالتنسيق مع إسرائيل، ولذلك تم إدخال قوات عسكرية كبيرة بما يتناقض مع اتفاق كامب ديفيد للسلام بين القاهرة وتل أبيب.

وأضاف

"بدأ الجيش المصري سلسلة واسعة من عمليات الهدم، وإخلاء المواطنين بغرض توسيع المنطقة العازلة، في ظل حصول اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة، باستخدام أسلحة نارية وقذائف آر بي جي، مع تزايد التسريبات التي تتحدث عن توجه عسكري واسع في مصر لتوزيع المصريين في مناطق مختلفة من سيناء؛ لفرض سيطرة الجيش الكاملة في شمال شبه الجزيرة".

وأكد أن ذلك يتكرر بمدينة العريش؛ بغرض إقامة منطقة عازلة محيطة بالمطار، بعرض خمسة كيلومترات بجميع الاتجاهات. ووسط تلك الجريمة، يتم وصف ما يفعله السيسي في وسائل إعلامه الانقلابية بأنه نصر كنصر أكتوبر، وهو ما يخالف الواقع والتاريخ، ويتصادم مع حدود العقل.

ولعل ما يحدث في سيناء من تجريف سكاني وديمغرافي للمصريين من سيناء، يتكرر في شمال الحدود البحرية، والتي بمقتضاها خسرت مصر أكثر من 26 كيلو متر مربع، تم التنازل عنها لقبرص واليونان، بدعاوى مزيفة تدور أساسا حول النكاية في تركيا التي لم تعترف بسلطة الانقلاب في مصر، كصفقة خاسرة تعترف بمقتضاها أوروبا بنظام السيسي الانقلابي، وتسكت عن خطاياه الحقوقية بحق شعب مصر.

وعلى العكس من أغاني الانقلاب ومصطلحات السيسي التي قدمها إعلامه الانقلابي للشعب، بأن مصر في عهد السيسي ستصبح "قد الدنيا"، سلم السيسي وعساكره جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ثمنًا للرز الخليجي الذي تجاوز الـ40 مليار دولار جاءت لدعم انقلاب السيسي، ولم تدخل الخزانة العامة.

ولعل التقزيم الأكبر لمصر جاء بتنازل السيسي عن حق مصر التاريخي في مياه النيل، بتوقيع اتفاق مبادئ سد النهضة، وهو ما بدأ ينعس على مجرى النيل بالجفاف والتراجع، وتناقلت وسائل الإعلام انحساره في مناطق عدة بالقاهرة والجيزة. وغير تلك الأمور من التفريط المصري في الحقوق والأراضي المصرية التي يجري التنازل عنها لإسرائيل من أجل أن تصبح مصر "قد الدنيا"!.

المصدر