أ.أمين أبو راشد يتحدث عن أبرز ما شهده خلال زيارته لغزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


أ.أمين أبو راشد يتحدث عن أبرز ما شهده خلال زيارته ل غزة عبر سفينة كسر الحصار
حصار غزة

أعلن أمين أبو راشد مؤسس الحملة الأوربية لكسر الحصار عن غزة عن ترتيب حملة لتسيير سفينة جديدة إلى قطاع غزة المحاصر تحمل على متنها وفداً من برلماني أوروبي، مشيرا إلى أن الوفد سيصل القطاع على متن سفينة الأمل يوم السبت القادم.

وقال أبو راشد الذي وصل اليوم إلى هولندا بعد أن غادر القطاع على متن سفينة الأمل يوم السبت الماضي في حوار خاص مع "شبكة فلسطين الآن" : "نحن كحملة أوروبية كنا نرتب لزيارة وفد برلماني إلى قطاع غزة يدخل عن طريق معبر رفح، ولكن الحكومة المصرية رفضت السماح للوفد بالدخول".

وأضاف "ولكن سوف يصل الوفد نفسه إلى غزة عن طريق السفينة نفسها التي أتينا فيها، يوم السبت القادم، وسيكون لهم برنامج مكثف في زيارة القطاع، سواء مع الحكومة أو مع المجلس التشريعي وسيزوروا المستشفيات ويطلعوا على الأوضاع بنفسهم، ليطرقوا باب البرلمان الأوروبي للتعريف بواقع الحصار في غزة".

وأكد على أنهم في الحملة الأوروبية لكسر الحصار يقومون حاليا بعمل الترتيبات والتصاريح لسفن كبيرة تنطلق من موانئ أوروبية، وتتحرك باتجاه القطاع، وبذلك تكون الحملة قد دشنت خط ملاحة بحري باتجاه ميناء غزة.

وإليكم نص الحوار:

  • بعد وصولكم إلى قطاع غزة عبر سفينة الأمل لكسر الحصار، أهم ما حققته هذه الزيارة من نتائج؟

النتيجة الأولى التي حققتها هذه الزيارة هو تدشين خط مائي مع قطاع غزة، وهذه الزيارة رسخت للزيارة الأولى، الزيارة الأولى كأنها فتحت الطريق ولكن بشكل جزئي، لكن الزيارة الثانية فعلاً دشنت خط بحري من جهة، من جهة أخرى لفتت أنظار العالم العربي والإسلامي والغربي، وأعادت واقع المعاناة والحصار ومآسيه إلى الخارطة الإعلامية من جديد.

فالطريق أصبح مفتوح، وأصبح هناك ممر مائي إلى قطاع غزة، ونتمنى أن يحذوا غيرنا حذونا.

  • كيف لمستم آثار الحصار على مختلف الأصعدة في قطاع غزة؟

قبل زيارة القطاع كنا ننظر إلى واقع المأساة في قطاع غزة في المجمل على أن هناك حصار، لكن عند زيارة القطاع اختلفت الصورة بشكل دقيق، وأصبحنا ننظر إلى الحصار بدقائق دقيقة جداً.

فمن الناحية الصحية الطبية في كثير من الأقسام قد عطلت عن العمل بسبب عدم وجود قطع لغيار بعض الآلات الطبية، ويوجد أدوية ضرورية جداً لإنجاح بعض العمليات وبعض الأمراض غير موجودة في القطاع.

الخطر الآخر مرضى السرطان الذين يأخذون جرعات من الدواء الكيماوي هؤلاء مهددين بالموت في كل لحظة.

أيضاً الماء الملوث وعدم وجود ماء صالح للشرب يؤثر بوضع بيئي خطير، سواء على الكبار أو الصغار، أما من ناحية زراعية فكثير من الأراضي لم يعد يزرعها أصحابها بسبب عدم وجود الوقود اللازم لتشغيل الآليات الزراعية وعدم وجود الماء الكافي لريها وعدم إمكانية وصول الناس إلى مزارعها وهذا يشكل أزمة اقتصادية خانقة على المزارعين.

أيضاً طال الحصار البنية التحتية للمخيمات والمدن في قطاع غزة حيث أصبح معرض للكوارث بسبب عدم إدخال المواد الأساسية مثل ما حدث في مخيم جباليا.

  • كيف تصفون الوضع الأمني في قطاع غزة بعد زيارتكم له عبر سفينة كسر الحصار؟

الحقيقة الأمن مستتب بشكل كبير في قطاع غزة، كنا نعتقد أننا سندخل إلى منطقة خطيرة أمنياً، وأن هناك تهديد على حياة المتضامنين الأوروبيين، وسبق أن حدث في حالات سابقة خطف للمتضامنين أو للوفود الأوروبية، في الحقيقة كان الأمن جداً مستتب وكنا نتحرك بحرية كبيرة جداً داخل القطاع لم نتعرض لأي إشكال أمني أو أي احتكاك أمني، كان الوفد يسير ببرنامجه دون أي إشكالات أمنية، وأيضاً التنقل من أقصى شمال القطاع إلى أقصى جنوبه داخل المخيمات لم يشوبها أي شيء، ففعلاً غزة تعيش أمن واستقرار لم نكن نتوقعه.

  • كيف لمستم استقبال الشعب الفلسطيني لكم؟

لا أخفيك نحن شعرنا كأننا فعلاً أتينا إلى بيوتنا وأهلنا، وإلى أقربائنا، وشعرنا بأننا نعيش بين أحضان أهالينا كأن غزة كلها كانت تحتضننا، وكنّا نقابل الناس في الطرقات ونسلم عليهم وكأنهم يعرفوننا منذ زمن كبير، فعلاً نحن جئنا على سفينة الأمل لكن وجدنا الأمل في عيون أهل غزة، صمود وثبات وإصرار على الحياة، تأقلم مع الحصار.

نعم صمود أهل غزة وثباتهم هو مثال وشعار حققه الحصار، وهذه البطولة التي دفعت المتضامنين أن يأتوا إلى غزة.

  • بعد عودتكم..ماذا تعلمتم من زيارتكم لغزة؟

في الحقيقة أنا كنت أتمنى أن تكون الزيارة أطول من هذه حيث كانت الزيارة قصيرة جداً وكنّا نسابق الزمان حتى نستفيد من كل دقيقة، طبعاً عندما بدأنا نغادر القطاع بدأ الحزن يخيم علينا لا سيما أننا ودعنا أهلنا وأقرباءنا، تعلمنا من غزة رغم الحصار ورغم التشديد ورغم كل المعاناة التي يعانيها القطاع، لكن معنويات أهلنا في غزة معنويات عالية جداً، فهم مصممون على الصبر ومصممون على الثبات ومصممون على كسر الحصار.

هذه المعنوية التي لمسناها من أهلنا في غزة، ستعطينا أمل وستزيد من حماسنا ونشاطنا في العمل لأجل ذلك وخاصة في أوروبا، من أجل أن نكون سفراءهم لفك الحصار، ونحن أخذنا عهد على أنفسنا أن ننقل المعاناة في القطاع إلى الناس في أوروبا.

  • ما الرسالة التي حملتموها من أهل غزة إلى العالم الخارجي؟

الرسالة هي أن شعبنا داخل فلسطين وحدة واحدة لا يمكن أن تتجزأ، أهلنا في غزة رغم جراحهم الداخلية وحصارهم لكنهم يهتمون بأهلنا في القدس وفي الضفة الغربية وفي فلسطينيي الشتات وفي أوروبا.

لمسنا عندهم وضع اقتصادي صعب إلاّ أنهم يعيشون مع واقع شعبهم الفلسطيني خارج الوطن، حملونا أمانة بأن نسلم على إخواننا الفلسطينيين في الخارج، وحملونا أمانة أن ننقل واقع المعاناة كما هو، وقالوا لنا بأننا سنبقى صامدون ثابتون إلى أن ينكسر هذا الحصار.

  • هل تعتبرون هذه الخطوة تكفي وهل من خطوات قادمة تنظمونها من أجل كسر الحصار؟

نحن كحملة أوروبية كنا نرتب لوفد برلماني يدخل إلى مصر عن طريق معبر رفح، ولكن الحكومة المصرية رفضت قبول الوفد ولكن سوف يأتي وفد عن طريق السفينة نفسها التي أتينا فيها، يوم السبت القادم وتحمل على متنها أكبر وفد من البرلمان الأوروبي يدخل قطاع غزة متضامنا، وسيكون لهم برنامج مكثف في زيارة القطاع، سواء مع الحكومة أو مع المجلس التشريعي وسيزوروا المستشفيات ويطلعوا على الأوضاع بنفسهم، وليطرقوا باب البرلمان الأوروبي للتعريف بواقع الحصار في غزة.

قيل أن سيكون هناك رحلات لثلاث سفن من موانئ أوروبية، ماذا عن هذه الرحلات؟

نحن الآن كحملة أوروبية نرتب تصاريح لسفن كبيرة تنطلق من موانئ أوروبية، وسيرتب هذا الأمر قريباً إن شاء الله، لكن نحن آثرنا أن نعجل في رحلة عاجلة.

نحن الآن رجعنا وها نحن الآن بأقل من أسبوع نرسل سفينة جديدة هذه السفينة طبعاً تحمل رسائل تختلف عن السفينتين السابقتين، هذه رسالة من أعضاء البرلمانات الأوروبية، يركبون البحر ويتضامنوا مع قطاع غزة، ويلتقوا مع أصدقاءهم في المجلس التشريعي، من أجل أن يطرقوا باب جديد للتعريف في قضية الحصار، ونحن سنكمل ترتيبات السفن الأخرى من أجل أن تتحرك باتجاه القطاع، وبذلك نكون فعلاً قد دشنا خط مائي مستقل باتجاه ميناء غزة.

  • مصر منعت وفد برلماني فلسطين من السفر عبر معبر رفح، هل من الممكن أن يتم عمل جولة لنواب من غزة مثلاً أثناء عودة نظرائهم الأوروبيين ؟

هذا الأمر يحتاج إلى ترتيبات مع البرلمانيين القادمين ويحتاج أيضاً ترتيبات مع الحكومة القبرصية، كما تعلم لا نستطيع أن نأخذ أحد من غزة إلاّ باتفاق مسبق مع الحكومة القبرصية فهذا يحتاج إلى مشاورات مع السياسيين القبارصة وعمل تأشيرات معينة، لكن هذه فكرة يمكن أن تطرح على البرلمانيين ونأمل أن يكون هذا الاقتراح من طرفكم يوجد آذان صاغية عند القبارصة.

المصدر : فلسطين الأن