أول أسرة للإخوان المسلمين في العراق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أول أسرة للإخوان المسلمين في العراق


بقلم: غازي السامرائي كاتب عراقي

موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي)

أول أسرة اخوانية في العراق

يشكّل موضوع (الأسر التربوية) ركناً مهماً في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين بشكلٍ عام، والعراق جزءٌ من هذا العموم بطبيعة الحال، فهي بُنْية اجتماعية في شكلها الظاهر، وكذلك تمثل العدة البشرية التي باستطاعتها عبر امتلاكها وسائل التواصل مع الآخرين أن تؤثر في تكوين وصياغة العقل من منظور إسلامي تتبناه هذه الجماعة من خلال رسائلها الموجهة إلى الجمهور المتعدد الأهداف والغايات، ولهذا أولت هذه الجماعة اهتماماً خاصاً بموضوع (الأسرة) وجعلت لها أسس وركائز تمكن القائمين على هذا الأمر من البناء التنظيمي بشكلٍ صحيح أولاً، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب حال حدوث أي طارئ يتناسب مع الموقف.

فقد كانت البداية الأولى لظهور فكر جماعة الإخوان المسلمين على ساحة العراق عام 1944 حينما أوفدت الحكومة المصرية عدداً من الأساتذة للتدريس، وفي مقدمتهم د. حسين كمال الدين أستاذ الهندسة ومحمد عبد الحميد احمد ومحمود يوسف ومحمود النحاس وممدوح أزل فضلاً عن أساتذة كلية الشريعة في بغداد والمحافظات.

لتبدأ تحركات تأسيس الأسرة الأولى من د. حسين كمال الدين أستاذ الهندسة، حين دعى مجموعة من الطلبة إلى فكر الجماعة، وأخذ يشرح لهم رسائل الشيخ حسن البنا، وخرج بهم في رحلات ترفيهية استثمرها لشرح الأصول العشرين، ووجوب قيام المجتمع المسلم الذي يمهد لرجوع الخلافة على ارض الواقع.

تلك الكلمات وجدت آذاناً صاغية لدى مجموعة من الطلبة، فتشكلت أول أسرة تربوية للإخوان المسلمين وقد تكونت من (إحسان شيرزاد، عدنان رانية وعبد الوهاب الحاج حسن وتحسين عبد القادر ونافع حمودات وملا معتوق الاعظمي وآخرين).

ورغم الجهود التي بذلت آنذاك إلا أن الأساتذة المصريين لم يستطيعوا إنشاء أساس تنظيمي يتمكن من الاستمرار والديمومة، فرجعوا إلى مصر وقد تشكل لديهم ما يشبه اليأس حول نشر الدعوة في أرض الرافدين.

ولكن بعد مجيء الشيخ محمد محمود الصواف إلى بغداد عائداً من القاهرة بدأت عجلة الدعوة تتحرك شيئاً فشيئاً فظهرت أول أسرة في الاعظمية وفيها (أسامة محمد علي، ومحمد فخري السامرائي وآخرين)، ثم تبعتها أسرة أخرى وقد ضمت (عمر الالوسي وهو من شهداء الوثبة، وعطا إسماعيل، وعبد الباقي)، وكان منيب الدروبي هو الذي يدير هذه الأُسرة.

وقد وضع لهذه اللقاءات الدورية منهجاً روحياً من خلال قراءة القرآن وحفظ بعض سوره، وكذلك تدبر معانيه بقراءة التفسير، إضافة إلى قراءة الأحاديث النبوية، وبعض مسائل الفقه، والاطلاع على أحوال المسلمين في العالم، مع نقاشات ومساجلات علمية في مختلف الفنون والمعارف.

وهكذا توالى تكوين الأسر الاخوانية في عموم القطر العراقي، وقد أدرك الشيخ الصواف أهمية الولوج إلى جميع طبقات المجتمع حتى يكون هناك رصيد بشري تتمتع به هذه الجماعة الوليدة، فلم يقتصر تحركه على أروقة كلية الشريعة التي كان مدرساً فيها، بل امتد تأثير دعوته حتى في قرى وأرياف العراق.

وبالرغم من حصول بعض الانشقاقات داخل الصف الإخواني حول آليات عمل الجماعة وصلاحيات المراقب العام، واحتكار القرارات وغيرها، وقد أحدثت الكثير منها فجوة في العلاقة بين المنتظمين، إلا أن الصف بدء بالتعافي من هذه الخلافات من خلال المحاكم الشرعية التي أدارها د. عبد الكريم زيدان باعتباره شخصية فقهية ويحظى بالقبول من الجميع، ومع الأيام رجع الكثير من ممن اختلفوا عن دائرة التنظيم إلى الحلقات التربوية التي تدار بشكل مركزي من قبل الجماعة.

للمزيد عن الإخوان في العراق

من أعلام الإخوان في العراق


المواقع الرسمية لإخوان العراق
مواقع إخبارية

مجلات وصحف

.

أجنحة المقاومة
أحزاب وحركات
كتل برلمانية
مواقع شخصية

.

مواقع تربوية ودعوية

.

بيانات الحزب الإسلامي العراقي
الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg بيانات الحزب الإسلامي العراقي الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg



وصلات داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أحداث في صور

حوارت مع قادة الإخوان في العراق

.

أخبار متعلقة

مراقبو الإخوان في العراق

1-محمد محمود الصواف

2-كمال القيسي

3-عبدالكريم زيدان

4-زياد شفيق الراوي

وصلات فيديو

.