أدعو سلطة رام الله إلى العودة إلى شعبها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أدعو سلطة رام الله إلى العودة إلى شعبها قبل أن يُقال "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"

الشيخ علي اليوسف - عضو رابطة علماء فلسطين في لبنان

Rapeta logo.jpg
  • هناك تقدم ملحوظ على الصعيد الديني في مخيمات اللاجئين في لبنان
  • التنازل عن حق العودة يعني التنازل عن ملكية المسلمين
  • الشعوب حيّة ومؤمنة خلافاً للأنظمة التي ساهم بعضها في قتل أهلنا في القطاع
  • ما يسمى بالتنسيق الأمني، وهو في حقيقته تعاون واضح مع الاحتلال ومحاربة للمجاهدين
  • أدعو سلطة رام الله إلى العودة إلى شعبها قبل أن يأتي يوم تقول فيه "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
  • لا حل إلاّ بالوحدة الوطنية والعودة للحوار وتبيض السجون


دعا الشيخ علي اليوسف عضو رابطة علماء فلسطين في لبنان سلطة رام الله إلى التراجع عن كل الاتفاقات الأمنية التي أبرمتها مع العدو الصهيوني والعودة إلى شعبها ومقاومتها البطلة قبل أن يأتي يوم تقول فيه "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" ، مؤكدا أنه لا حل إلاّ بالوحدة الوطنية والعودة للحوار وتبيض السجون كل السجون في قطاع غزة، والضفة الغربيّة.

واعتبر أن ما يجري في الضفة الغربية من ملاحقة وتعذيب للمجاهدين لا يخدم الا العدو الصهيوني موضحا أن ما يسمى بالتنسيق الأمني، وهو في حقيقته تعاون واضح مع الاحتلال ومحاربة للمجاهدين، وضرب للمقاومة بكل أطيافها وفرقها.

وقال "بعد فشل مشروع دايتون في السيطرة على قطاع غزة، وبالتالي القضاء على المقاومة، بدأت المحاولات الحثيثة لضرب المجاهدين في الضفة الغربيّة وذلك عبر ملاحقة ومطاردة المجاهدين وقتلهم واعتقالهم وتعذيبهم، وكذلك لم تسلم النّساء من الاعتقال والتعذيب مستخدمين وسائل وأساليب يندى لها الجبين. وكل هذا لا يخدم إلاّ العدو الصهيوني".

وشدد في حوار خاص مع شبكة فلسطين الآن على أن التنازل عن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه فلسطين، يعني التنازل عن ملكية المسلمين للأرض، وتبعيتها للوقف الإسلامي معتبرا أن المتنازل عن هذا الحق يلغي وقف أمير المؤمنين لأرض الشآم على ذراري المسلمين ، و عامل ومظاهر على إخراج المسلمين من ديارهم ،كما يساعد على خروج فلسطين من ملكية الوقف الإسلامي إلى غيره ، ومقر بحق ملكية يهود لها

واعتبر عضو علماء فلسطين أن تضامن الشعوب مع أهل غزة خلال العدوان يدل على أن هذه الشعوب حية ومؤمنة وتعرف معنى النصرة والوقوف إلى جانب الحق والمظلوم. خلافاً للأنظمة التي لم تفعل شيئاً بأغلبيتها، بل وبعضها ساهم في قتل أهلنا في القطاع، وناصر اليهود المعتدين بشكل سافر.


إليكم الحوار

  • بدايةً من هي رابطة علماء فلسطين، وما هي أهدافها وأهم أعمالها؟

في السادس عشر من شهر تشرين الثاني / نوفمبر عام 1998 ، أعلن في مدينة صيدا في مؤتمر صحفي عن تأسيس "رابطة علماء فلسطين في لبنان ". وجاء في بيان الإعلان أنه "ادراكاً لأهمية الدعوة وانطلاقاً من دور العلماء في بناء المجتمعات وترشيدها... تمّ التشاور بين غالبية الدعاة والعلماء الفلسطينيين على الساحة اللبنانية لتدارس مستقبل الحالة الإسلامية عموماً والفلسطينية خصوصاً وتمّ الاتفاق على تشكيل إطار علمائي فلسطيني".

وحسب التعريف فإن رابطة علماء فلسطين هي مؤسسة إسلامية، فلسطينية، علمائية، تسعى لحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه وكرامته وتحصينه بالإسلام وعياً وممارسة من أجل الاستمرار في دوره الجهادي الطليعي المستنهض للأمة على طريق تحرير فلسطين وهي مؤسسة إسلامية، فلسطينية، مستقلة، غير حزبية ولا فئوية وليست بديلاً عن أحد، وتلتقي مع الآخرين بقدر ما تكون العلاقة في خدمة الإسلام و فلسطين.

ومن أهداف "رابطة علماء فلسطين" في لبنان: التأكيد على أن فلسطين هي أرض عربية إسلامية، والجهاد لتحريرها فريضة شرعية، و توعية واستنهاض شعبنا الفلسطيني لمواجهة الاستحقاقات القادمة، والقيام بواجب النصرة والدعم تجاه شعبنا الفلسطيني في الداخل وتجاه الشعوب المستضعفة، والحفاظ على وحدة شعبنا الفلسطيني، والتصدي لكل محاولات طمس وتذويب القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين، والارتقاء بواقع الدعوة في أوساط شعبنا على كافة المستويات. وتشكيل هيكلية « رابطة علماء فلسطين » من الجمعية العمومية التي تنتخب مجلساً للعلماء من أحد عشر عضواً بينهم الرئيس. ويضم المجلس أمانة للسر ومسؤولاً عن العلاقات العامة والإعلام ومسؤولاً دعوياً.

أما أهم أعمال الرابطة فهي إحياء المناسبات الدينية والوطنية ورعاية شؤون المساجد وبث الوعي الديني، وإصدار المواقف السياسية والفتاوى التي تحرّم الصلح مع الاحتلال وترفض التوطين وتتمسك بحق العودة. وللرابطة صلات مع مختلف القوى الإسلامية في فلسطين و لبنان.


  • هل لكم علاقات كرابطة بالأطر المثيلة، في الوسط اللبناني؟

علاقتنا بالأطر المثيلة في الساحة اللبنانية ممتازة للغاية، وهي مبنية على التعاون والتنسيق لما فيه المصالح المشتركة وخدمة الشعبين اللبناني والفلسطيني. علماً أنّ الأطر المثيلة قليلة في لبنان.


  • كيف تصفون لنا الوضع وخاصّة الديني، في مخيمات اللاجئين في لبنان ؟

قياساً بالماضي – أي قبل 3 عقود – هناك تقدم ملحوظ على الصعيد الديني في المخيمات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية، ولا غرابة في ذلك لآن مجتمعنا الفلسطيني هو مجتمع مسلم، وهناك عاملان مهمان في تحول المجتمع الفلسطيني نحو الإسلام في المجتمع الفلسطيني:

- الأول هو الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 م، حيث زجّ بعدد كبيرٍ من الفلسطينيين في السجون، ومعهم الشيخ المجاهد محرم عارفي رحمه الله تعالى الذي لعب دوراً بارزاً في تشجيع السجناء على الجهاد في سبيل الله بكل ما يستطيع الإنسان، فخرج معظم الأسرى على درجة عالية من التدين والالتزام الشرعي.

- العامل الثاني بروز حركة حماس وانطلاق ثورة المساجد عام 1987 م، والتي كان لها انعكاسها الإيجابي على الصحوة الإسلاميّة العالميّة، وبالتالي على واقع المخيمات التي بدأت تستعيد الهوية الصحيحة للشعب الفلسطيني.


  • هل تعطونا فكرة عن الرأي الشرعي، لحق العودة، وعدم التفريط بفلسطين؟

إن التنازل عن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه فلسطين ، يعني التنازل عن ملكية المسلمين للأرض، وتبعيتها للوقف الإسلامي. ولقد تناول علماء الإسلام هذا الأمر على مدار سني القضية الفلسطينية ، بدءاً من وعد بلفور إلى يومنا هذا .وعليه نقول:

أولاً:إن المتنازل عن حق العودة يلغي وقف أمير المؤمنين لأرض الشآم على ذراري المسلمين.

ثانياً:إن المتنازل عن حق العودة عامل ومظاهر على إخراج المسلمين من ديارهم ، وخروج فلسطين من ملكية الوقف الإسلامي إلى غيره ، ومقر بحق ملكية يهود لها .

ثالثاً:إنه ظالم ومانع لمساجد الله – وعلى رأسها الأقصى قبلة المسلمين الأولى - أن يذكر فيها اسمه وساع في خرابها . قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا }.البقرة 114

رابعاً:إنه متخذ اليهود أولياء لأن عمله يعد مساعدة ونصراً لهم على المسلمين . {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51

خامساً:إنه مؤذٍ وخائن لله ولرسوله وللمؤمنين .

سادساً:إنه كافر ومرتد عن دين الله ، وبذلك يصبح أحد الثلاثة الذين يحل دمهم.


  • برأيكم هل تفاعل الشارع العربي والإسلامي، وتضامن بشكل لائق، مع أهالي قطاع غزة، أثناء العدوان الغاشم، وهل كان للرابطة تحركات أثناء العدوان؟

نعم، لقد تفاعل الشارع العربي والإسلامي تفاعلاً كبيراً مع أهلنا في قطاع غزة أثناء العدوان الغاشم، وذلك إن دل على شيء، إنما يدل على أن الشعوب حيّة ومؤمنة وتعرف معنى النصرة والوقوف إلى جانب الحق والمظلوم. خلافاً للأنظمة التي لم تفعل شيئاً بأغلبيتها، بل وبعضها ساهم في قتل أهلنا في القطاع، وناصر اليهود المعتدين بشكل سافر.

أما بالنسبة للرابطة، فلقد كان لها الدور الأبرز عبر علمائها ومنابرها في كل المخيمات الفلسطينية في تجييش الناس وحضهم على التبرع لفلسطين، بل إن المساجد لم تتوقف عن الدعاء في كل الصلوات لأهلنا في قطاع غزة. وقد بلغت التبرعات حداً مميزاً لم تصل إليه من قبل حيث قاربت على المليوني دولار خلال فترة وجيزة، ولا ننسى رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داوود مصطفى، يركب باخرة الأخوة بنفسه ويحاول أن يكسر الحصار فتتصدى له الزوارق الحربية الصهيونية قبالة شواطئ غزة، وتقتحم الباخرة وتعتدي على من كان بداخلها وتعتقلهم، إلاَ ان أفرجت عنهم بعد ذلك بأيام قلائل.

كذلك الحال في الجانب اللبناني حيث إنّ شعب لبنان الحبيب والله لم يكل ولم يمل خلال فترة الحرب وذلك من خلال صلوات القيام، والدعاء، والمسيرات، والمحاضرات، وخطب الجمعة، والتبرعات.


  • ما رأيكم بالاعتداءات الممنهجة، التي يتعرض لها المجاهدون في الضفة الغربيّة، على يد قوّات لحد – دايتون الجديدة؟

منذ أوسلو، بدأت الويلات تزداد على الشعب الفلسطيني والأخطر في كل الاتفاقات التي أبرمت مع العدو الصهيوني ما يسمى بالتنسيق الأمني، وهو في حقيقته تعاون واضح مع الاحتلال ومحاربة للمجاهدين، وضرب للمقاومة بكل أطيافها وفرقها.

وبعد فشل مشروع دايتون في السيطرة علىقطاع غزة، وبالتالي القضاء على المقاومة ، بدأت المحاولات الحثيثة لضرب المجاهدين في الضفة الغربيّة وذلك عبر ملاحقة ومطاردة المجاهدين وقتلهم واعتقالهم وتعذيبهم، وكذلك لم تسلم النّساء من الاعتقال والتعذيب مستخدمين وسائل وأساليب يندى لها الجبين. وكل هذا لا يخدم إلاّ العدو الصهيوني، وأنا أدعو سلطة رام الله إلى التراجع عن كل الاتفاقات الأمنية التي أبرمتها مع العدو الصهيوني والعودة إلى شعبها ومقاومتها البطلة قبل أن يأتي يوم تقول فيه "أكلت يوم أكل الثور الأبيض". ولا حل إلاّ بالوحدة الوطنية والعودة للحوار وتبيض السجون كل السجون في قطاع غزة، والضفة الغربيّة.


  • هل من كلمةٍ أخيرة توجهونها لإخوانكم في فلسطين الوطن، ومخيمات الشتات؟

أودّ أن أوجه رسالة إلى أهلنا في فلسطين الوطن، فأقول لهم كما قال سبحانه "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا اتقوا الله لعلكم تفلحون". فأنتم في خط الدفاع وانتصاركم يعن يانتصار الأمة سوف نلتقي وإياكم في ساحات الجهاد بإذن الله تعالى. وإلى أهالي المخيمات والمنافي أقول ثقوا بالله عز وجل وتأكدوا بأننا عائدون وهذا وعد الله لنا وعدٌ غير مكذوب.


المصدر : فلسطين الأن