أحمد فهمي يكتب : خلاصة خطاب الرئيس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد فهمي يكتب : خلاصة خطاب الرئيس

بتاريخ : الأربعاء 03 يوليو 2013

خلاصة خطاب الرئيس/

- نجح في ترسيخ شرعيته بصورة قوية في خطاب مدته ساعة، إذ عرض الأمر بوضوح، وجعل محاولات إقالته عسيرة، ومكلفة..

- هل انتهى الأمر؟ لا لم ينته..

- الموقف يزداد صعوبة أمام الجيش والمتمردين..

فلو تمسك الجيش بمهلته وبدأ في اتخاذ قرارات منفردة، سيكون ذلك تجاوزا لوعده بعدم الانقلاب، كما أنه سيتحمل أمام الرأي العام المحلي والدولي وِزرَ إجهاض التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر، بالإضافة إلى الوقوع تحت ضغط الاحتجاج الإسلامي المستمر الذي لن يقبل بهذه القرارات وسيبقى في الميادين محتجا محتفظا بسلمية احتجاجه..

- بالنسبة للمعارضة، فمشكلتهم أنهم بلا قيادة حقيقية، وقراراهم ليس مستقلا، وردة فعلهم الأولى سلبية وتميل إلى الرفض....

- بالنسبة لعامة المتظاهرين، فمن المتوقع أن تؤثر بطريقة إيجابية على البعض وتُغير من مواقفهم، أقصد طبعا القطاع غير الطائفي وغير الفلولي..

لكن في المقابل ربما يدفع الخطاب إلى مزيد من تشدد الأكثرية في مواقفها..

من الصعب هنا تحديد محصلة هذا التأثير الإجمالية، هل سيفرق صفهم، أم يجمعها؟..

- من أهم إيجابيات الخطاب، أنه جمع بين نقاط يصعب جمعها، وهي: رفض تجاوز الشرعية الدستورية- رفض المهلة الزمنية- احترام مؤسسة الجيش وتقدير دورها- رفض العنف- رفض الخطاب المبالغ سلبا في وصف الآخر ..

- بصفة عامة، الخطاب يطرح حلولا ومسارات أمام البعض، لكنه أيضا من وجهة أخرى سيؤدي إلى احتقانات لدى آخرين، وهذا يلقي بالكرة في ملعب القوات المسلحة، وأعتقد أن الخيار الأفضل أمام الجيش هو الانطلاق من المبادرة لتكون نقطة وسط تفاوضية، فيلغي المهلة الزمنية، ويتواصل مع كافة الأطراف لتفعيل المبادرة، أو يسمح لمبادرات فرعية أن تملأ الفراغ، وبحسب معلومات توفرت لي، فهناك بالفعل مبادر ةيجري إعدادها حالي اللتواصل مع كافة الأطراف، ومعرفة حدود التوافق والاختلاف، لكن كل هذا لن يتم إلا بإسقاط شرط الــــ48 ساعة..

- "موقعة الجمل الجديدة" أمام جامعة القاهرة، تعطينا دلالة واضحة على أن حشود الإسلاميين الهائلة تؤتي ثمارها، وأن الفلول الذين أشار إليهم الرئيس في خطابه، سيحاولون إهدار الشرعية من أجل مصالحهم، فلعلها بشرى خير إن شاء الله..

- من أهم ما جاء في خطاب الرئيٍس، هو تأكيده المطول على نبذ العنف-خطابا وممارسة- فأي ممارسة للعنف يمكن أن تسلبنا قوتنا السياسية وتُضعف تأثير الحشود، فلنحرص على السلمية مهما تكلفنا من تضحيات، فنحن ندافع عن دين ووطن، والقضية أهم من الفرد..

- فلنتذكر دائما أننا نكتب حاليا تاريخنا ومستقبلنا..

اللهم احقن دماءنا واهدي قومنا

المصدر