آثار الانقلاب تؤُجر كنوز “توت عنخ أمون” بـ116 دولارا يوميا لمدة 5 سنوات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
آثار الانقلاب تؤُجر كنوز "توت عنخ أمون" بـ116 دولارا يوميا لمدة 5 سنوات


آثار الانقلاب تؤُجر كنوز توت عنخ أمون.jpg

كتبه:حسن الإسكندراني

(19 فبراير 2018)

..على غرار "لوفر أبوظبى"

استمرار لبيع أثار مصر وانتهاك القوانين بالحفاظ على القطع الصلية النادرة فجرت الناشطة الأثرية مونيكا حنا، مفاجأة عن خروج 30% من القطع الأثرية الخاصة بكنوز الملك الصغير "توت عنج أمون" للخارج بمبلغ زهيد قوامه 116 دولاراً فى اليوم ولمدة 5 سنوات! وقالت "حنا" عبر حسابها الرسمية بـ"تويتر" للأسف الشديد سيسافر معرض توت عنخ أمون، وهياخد معاه ٣٠% من قطع توت عنخ أمون الذهبية وقطع كتيرة فريدة.

كانت الناشطة الأثرية قد وجهت نداء استغاثة لوقف "معرض الآثار" المزمع عرضه بالخارج تحت مسمى "كنوز الفرعون" الصغير، الذي بمقتضاه سوف يتم سفر ١٦٦ قطعة أثرية فريدة ترجع للحقبة التاريخية للملك توت عنخ أمون، وإن مدة العرض بالخارج حسب بيان وزارة الآثار يمتد قرابه 5 سنوات

قابلة للزيادة تنتهي قرابة عام ٢٠٢٤، وإن حصيله الدخل لهذا المعرض يقترب من الخمسين مليون دولار، إضافة إن القيمة التأمينية لهذه المعروضات تقترب من الـ٦٠٠ مليون دولار، وقد جاءت بنود هذا المعرض مجحفة للطرف المصري تماما، ولا ترتقي لقيمة هذه الآثار مقارنة بآثار البلدان الأخرى.

كما كشفت أن القيمة المادية للمعرض أقل كثيرا من سابقيها مثل معرض الآثار المصرية بأمريكا الذي انتهى عام 2009، والذي تضمن قيمة مادية أعلى من القيمة المعروضة حاليا للمعرض المزمع عقده، مقارنة بما قام به اللوفر مع أبوظبي بعرض بعض الآثار المصرية الأقل قيمة من توت عنخ أمون بمبلغ يوازي مليار و٣٠٠ مليون يورو طيلة ٣٠ عاما، بمعنى ٤٥ مليون يورو في العام، مما يجعلنا نتساءل عن القيمة المادية الأقل التي سوف تحصل عليه مصر في المعرض المزمع عقده.

وكذبت "مونيكا" المزاعم التى صدرت من قبل وزارة الآثار بأن هناك من تلك القطع الأثرية الناردة مثيل لها بالمتحف المصرى. ثم أردف: أى حد يقول إن قطع توت عنخ أمون اللي سافرت مكررة يروح المتحف المصري في التحرير بكره ويصور لنا القطع المكررة اللي مسفرتش اللي زي دول، أو يجيب النشر العلمي اللي بيقول في منها اتنين.

الإمارات تفتح الباب

ولم تكن واقعة تأجير كنوز الملك توت عنخ أمون بثمن بخس هى الأولى، فقد سبقتها دولة الإمارات العربية فى تنفيذ مخططها لتدمير السياحة المصرية من خلال افتتاح ما أطلقوا عليه "لوفر أبوظبى" قبل شهرين، الذى حوى على 25 ألف قطعة أثرية أصلية اغلبها من التاريخ المصرى المتعدد. فى الوقت الذى كانت صحف وقنوات الانقلاب تكرر ليل نهار ولمدة عام "شائعة" تأجير أهرامات الجيزة لقطر برعاية الرئيس الشرعى محمد مرسي.

كان الكاتب عبدالناصر سلامة قد فجر تلك القضية في صحيفة "المصري اليوم" التى تم منع نشر مقاله آنذاك، حيث كشف عن فضيحة كبرى للإمارات وسرقتها لآثار مصرية بهدف عرضها بمتحف "اللوفر أبوظبي" الذي أعلنت الإمارات عن افتتاحه قريبا، تحت عنوان "بلاغ إلى النائـب العـام"

حذر من خطوات الإمارات في نقل العديد من الآثار الفرعونية المصرية، طارحا تساؤل: متى خرجت هذه القطع الأثرية من مصر، ومن بينها توابيت كاملة كبيرة الحجم، ومن هو صاحب القرار في هذا الشأن، وإذا كان مصدرها ليس مصر مباشرةً، بمعنى أنها جاءت من لوفر باريس، فهل وافق الجانب المصري على ذلك؟

المصدر