«إسرائيل» تُكذب السيسي: لا تنازل عن التحكيم مقابل تصدير الغاز

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"إسرائيل" تُكذب السيسي: لا تنازل عن التحكيم مقابل تصدير الغاز


إسرائيل تُكذب السيسي لا تنازل عن التحكيم.jpg

كتبه حازم الأشموني

(26 فبراير 2018)

صفعة إسرائيلية على "قفا" العميل الصهيوني، حيث قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، إن ما يردده المسئولون المصريون حول رهن اتفاقية الغاز بالتنازل الإسرائيلي عن الديون لا أساس له من الصحة، ولا علاقة مطلقًا بين القضيتين.

وكان رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب شريف إسماعيل قد صرح، الخميس الماضي، قائلا: "لقد توصلنا لاتفاق لاستلام جزء من الغاز عبر أنابيب، وهذا جزء من حل قضايا التحكيم". وأضاف للصحفيين أنه تم التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل، ولكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتكررت تصريحات رئيس الوزراء على لسان وزير البترول طارق الملا، بأن الاتفاق متوقف على تسوية قضايا التحكيم بين الجانبين.لكن الصحيفة العبرية تناوت نفي المسئولين الصهاينة على ما يشاع على ألسنة المسئولين بحكومة عسكر 30 يونيو، بأن اتفاق استيراد الغاز من تل أبيب متوقف على تنازل إسرائيل عن تعويضات التحكيم الدولي لصالحها.

وقالت الصحيفة- في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين 26 فبراير 2018م- إن "مسئولين مصريين يشيرون إلى أن الاتفاق العملاق لشراء الغاز الطبيعي من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار متوقف على تنازل إسرائيل عن أحكام تمنحها 1.8 مليار دولار أو أكثر، عوضا عن قطع مصر إمداد الغاز عنها في 2012".

ومع ذلك، نفى مسئولون في إسرائيل أن يكون هناك أي اتفاق بشأن تعويضات التحكيم. وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، إن إسرائيل لم تتنازل عن الدين، والمسألة لم تُطرح للنقاش خلال محادثات اتفاق التصدير إلى مصر الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي.

وبالمثل فقد نفت شركة الكهرباء الإسرائيلية- التي فازت بتحكيم دولي في 2015 يمنحها 1.76 مليار دولار لخسارتها الغاز المصري- الاتفاق مع مصر على أي تنازلات. وقالت الشركة المملوكة للكيان الصهيوني في بيان: "الشركة ليست على علم بأي تنازلات، ولن يكون هناك أي إسقاط للدين؛ فالشركة تواصل السعي للحصول عليه".

الصفقة التي أعلن عنها "الكيان الصهيوني"، الأسبوع الماضي، يُزوِّد بموجبها الصهاينة 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لحكومة الانقلاب في مصر، في اتفاق وصفه وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتص، بأنه "سيجعل إسرائيل لاعبا في مرافق الطاقة الإقليمية،" وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وتم الاحتفال بالاتفاقية في إسرائيل لكونها أول خطوة لتوسيع العلاقات في مجال الطاقة، بين إسرائيل ومصر، من أجل تجميع احتياطي الغاز في البلدين وتصديره إلى أوروبا والأسواق الأخرى، بحسب الصحيفة. واعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طريقة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة.

وتأتي هذه الصفقة رغم إعلان وزارة البترول عن تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري، وتحقيق فائض في 2019، بحسب بيان صدر قبل أيام، وذلك مع استكمال مراحل تشغيل حقل ظهر، الذي بدأ الإنتاج الفعلي منه في منتصف ديسمبر الماضي.

المصدر