"حرب الملايين والشاشات" تشتعل في الأهلي.. ما السر؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"حرب الملايين والشاشات" تشتعل في الأهلي.. ما السر؟


حرب الملايين والشاشات.jpg

(30 نوفمبر 2017)

كتب: حسن الإسكندراني

مقدمة

لا صوت يعلو اليوم في الأوساط الرياضية على صوت انتخابات مجلس إدارة الأهلي، التي تعقد لاختيار الإدارة الجديدة للنادي التي تواصل العمل في النادي الأشهر بمصر خلال السنوات الأربع المقبلة.

واشتعلت المنافسة في مراحلها الأخيرة بين قائمتى محمود طاهر ومحمود الخطيب، وشهدت إقبالًا مكثفًا منذ صباح اليوم الخميس، إلا أن أعضاء الأهلي وباقي المصريين لا شك أنهم لاحظوا الإسراف الشديد في الصرف على الحملتين، في محاولة لخلق معركة حقيقية، ساعد عليها "بشكل ملحوظ بالطبع" انحياز إعلاميي الانقلاب إلى طرفي المنافسة وتحويل الأمر إلى قضية تشغل الشعب المصري دون مبرر، حيث يقف أحمد شوبير وأحمد موسى وعصام شلتوت وغيرهم إلى جوار قائمة الخطيب، فيما أعلن آخرون دعم محمود طاهر وسط اهتمام إعلامي غير مسبوق.

اتهامات متبادلة

التصريحات التى أدلى بها أطراف النزاع "الرياضي" تكشف عن مواجهات علنية وخفية بين أفراد القائمتين، كما اعترف بعض المرشحين خلالها بالإنفاق الباهظ الذي تم هذه المرة، بالمخالفة للأعراف الأهلاوية التي كانت تحظر توزيع "ورقة دعاية" للمرشحين في انتخابات مجلس إدارة الأهلي، حيث قال خالد مرتجي، المرشح على منصب العضوية بانتخابات النادي الأهلي المقبلة ضمن قائمة الكابتن محمود الخطيب، إن الانتخابات الحالية هى الأشرس في تاريخ النادي الأهلي.

وأضاف مرتجي في تصريحات إذاعية:

"حجم الإنفاق على الدعاية كبير للغاية وغير مناسب لانتخابات نادي". وأوضح: "أعتقد أن حجم الدعاية هذه يناسب انتخابات مجلس شعب وليس انتخابات الأهلي".

الكنيسى.. ضخم للغاية

أما حمدي الكنيسي، المرشح على منصب العضوية بانتخابات النادي الأهلي ضمن قائمة محمود طاهر، فقال إن الإنفاق على العملية الانتخابية زائد من جانب القائمة الأخرى التي تخوض الانتخابات أكثر من قائمتنا". وتابع الكنيسي في تصريحات تليفزيونية بقناة ten "القائمة الأخرى اتفقت مع شركات لإحضار أعضاء الجمعية العمومية للنادي يوم الانتخابات مجانًا".

وادعى أن

"الإنفاق في قائمة محمود طاهر أقل بكثير من قائمة محمود الخطيب، وأن كل فرد بالقائمة يسهم بجزء في الدعاية الانتخابية، ولكن يبدو أن هناك رجال أعمال بالقائمة الأخرى تصرف ببذخ".

150 مليون جنيه

أما الصحفى كمال عامر فقال:

إن حجم الإنفاق بلغ 150 مليون جنيه وفق أحدث الإحصائيات التى تم رصدها عبر مصادر صحفية وكم الدعاية التى أذيع عنها. وأضاف عبر" أون سبورت" اليوم الخميس إن المنافسة شرسة على منصب الرئيس والنائب والأعضاء فى انتخابات.

حملات إعلامية مضادة.. لصالح من؟

وشنت صحف ومواقع إلكترونية وفضائيات حملات مؤيدة لإحدى قوائم الإنتخابات ووفرت لها مزيدا من الساعات لإثبات فشلها، هذا ما فعلته صحيفة "صوت الأمة" ورئيس تحريرها "مصطفى بكرى" الذى أفرد صفحات للهجوم على محمود الخطيب

ومما قال:

"قائمة الخطيب شنت حملات اعلامية كاذبة عن الدعاية الاعلانية لقائمة المهندس محمود طاهر مؤكدين أنها أنفقت أمولاً طائلة، في حين أن الحقيقة هى أن حملة محمود طاهر لم تتجاوز في تكاليفها 10% مما أنفقته الحملات المنافسة والتي تتصدر إعلانتها العديد من المواقع الالكترونية بالإضافة إلى الدعاية المنتشرة أعلى الكباري وفي مترو الإنفاق".

الإعلاميون وحرب تكسير العظام

فى الإطار نفسه، شن الإعلامي الانقلابي أحمد موسي، هجوما على قائمة محمود طاهر، المرشح لرئاسة النادي الأهلي قائلا أنه تكلفت الملايين، وكان أولى بها أن تذهب إلى صندوق "تحيا مصر"، وتنمية بئر العبد؛ بعد الحادث الإرهابي المشين الجمعة الماضي!

وأكد "موسى"، خلال برنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدي البلد"، أن الإعلان الواحد على كوبري أكتوبر يتكلف 300 ألف جنيه في الشهر الواحد؛ مما يوضح ما تنفقه قائمة محمود طاهر على الانتخابات ضد منافسه "الخطيب".

وتابع موسي، قائلًا:

"يا رئيس الأهلي استريحوا يرحمكم الله.. الأهلي أهم منك، الاستقالة هي الحل الأمثل طالما فقدتم السيطرة على النادي".

فى حين قال الإعلامى تامر أمين إن النادى الأهلى يعانى من فوضى وتردٍ فى النتائج وخرج من بطولة دورى الأبطال الإفريقى بشكل مهين، حيث لم يستطع الفوز بمباراة واحدة على أرضه خلال البطولة.

محمود طاهر.. فاتورتى 7 ملايين فقط

وفى محاولة لإثبات عكس ما يطلق بالفضائيات، أكد محمود طاهر المرشح لرئاسة مجلس إدارة نادى الأهلى أن فاتورة الدعاية لحملته الانتخابية لا تتجاوز الـ7 ملايين جنيه.

مش لاقيين ناكل!

فى المقابل، نجد عددًا من المقاطع المنتشرة عبر "يوتيوب" تكشف المأساة الحقيقية فى دولة "الشيزوفرينيا"، حيث بكت إحدى السيدات مؤكدة أنها لا تجد ما تشتريه من طعام بسبب ارتفاع الأسعار.

المصدر