"الإخوان": لا تفريط في الشرعية ولن نخون الله في الثورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الإخوان": لا تفريط في الشرعية ولن نخون الله في الثورة


الإخوان لا دخل للجماعة وقياداتها.jpg

بكار النوبي

(10/05/2016)

أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تخون الله في الثورة، ولا في دماء الشهداء وأنات المصابين، ولا الصامدين الأحرار في سجون الانقلاب، ولن تتنازل عن الشرعية، مشيرة إلى أن مذبحة رابعة غير المسبوقة أسقطت كل الأقنعة الزائفة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الجماعة ، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 1000 يوم على مذبحة رابعة التي نفذتها ميليشيات العسكر، يوم الأربعاء14 أغسطس 2013م، عقب الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو 2013م.

وقالت الجماعة - في بيانها

"أسقطت المذبحة غير المسبوقة كل الأقنعة الزائفة، وتحطمت معها كل الادعاءات الكاذبة، وانكشفت فيها عورات من استخدمتهم عصابة المجلس العسكري كغطاء للجريمة الشنعاء، وسقط الدجالون الذين أحلوا الدم الحرام، واستباحوا العرض والشرف، وزينوا الانقلاب المشؤوم للمعتدين المجرمين من الجيش والشرطة، وخدعوا الناس بالباطل".

وأضافت

"لقد كانت مجزرتا رابعة والنهضة البداية والمنطلق الحقيقي لجيل جديد، لا يقبل الضيم، ولا ينزل على رأى الفسدة، ولا يمكن أن يخدع مرة أخرى، فتسرق منه ثورته أو ينحرف عن غايته, جيل حر مترابط متماسك مصمم على بناء وطن حر قوى رائد مستقل، ولا يزال هذا الجيل وسيظل يقود الثورة نحو تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة".

وتابع البيان

"أيها الشعب المصري العظيم.. هذا عهد وميثاق نجدده معك أمام الله- سبحانه وتعالى- ونعلنه للدنيا كلها.. أننا لن نخون الله في الثورة، ولا دماء الشهداء وأنات المصابين، ولا الصامدين الأحرار في سجون الانقلاب المجرم، لن نفرط في الشرعية وإرادة الشعب المصري التي جاءت بأول رئيس مدني منتخب، ولن نصالح أو نساوم من أهان الأمة، وفرط في أرضها وكرامتها وأسقط هيبتها، وسرق حلمها واغتال إرادتها.
لن تهدأ ثورتنا حتى يحاسب كل من أجرم فى حق الوطن والشعب، وسنمضي بثبات ويقين حتى تتحقق العدالة الناجزة والقصاص العادل، وتعود كل الحقوق إلى أصحابها".

نص البيان

بيان من الإخوان المسلمين بمناسة مرور ألف يوم على مجزرة رابعة والنهضة

يقول الله تعالى "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)" آل عمران.. أيها الشعب المصري الكريم..

أيها الأحرار في السجون والثوار في الشوارع والبيوت وفي كل مكان.. ألف يوم تمر على أكبر جريمة في هذا العصر، وأكثرها وحشية ودناءة، وأشدها عنصرية وفاشية، إنها جريمة فض الاعتصام السلمي بميداني رابعة العدوية والنهضة وغيرهما، التي أراق فيها الجنرال الخائن دماء الآلاف من المصريين العزل إلا من كرامتهم ووطنيتهم؛ بهدف تحطيم آمال جيل حر، أراد أن ينهض وتنهض به أمته بإرادته وعزيمته.

في ميداني الشرف والكرامة بمنطقتي رابعة والنهضة، كانت الملايين الهادرة تعتصم من أجل غاية واحدة، وعلى قلب رجل واحد، تطالب بالحرية والعدالة، واحترام إرادة شعب ثار ضد الظلم والفساد، ورفض الانقلاب العسكري الغادر، والحفاظ على الشرعية التي بناها بدم أبنائه، وتطهير مصر من الفساد، وتحريرها من التبعية والاستعباد.

لقد سطر الأبطال الشرفاء من كل أطياف شعب مصر الحر الأبي، في هذه الميادين وغيرها، ملحمة نضالية بطولية، سيظل يذكرها التاريخ أبد الدهر، حين التحمت قلوبهم وتعانقت نفوسهم وتناغمت عقولهم وتلاقت أفكارهم، واختلطت دموع الساجدين منهم بدماء المرابطين، من أجل دينهم وحريتهم وكرامة بلدهم.

أسقطت المذبحة غير المسبوقة كل الأقنعة الزائفة، وتحطمت معها كل الادعاءات الكاذبة، وانكشفت فيها عورات من استخدمتهم عصابة المجلس العسكري كغطاء للجريمة الشنعاء، وسقط الدجالون الذين أحلوا الدم الحرام، واستباحوا العرض والشرف، وزينوا الانقلاب المشؤوم للمعتدين المجرمين من الجيش والشرطة، وخدعوا الناس بالباطل.

لقد كانت مجزرتا رابعة والنهضة البداية والمنطلق الحقيقي لجيل جديد، لا يقبل الضيم ولا ينزل على رأى الفسدة، ولا يمكن أن يخدع مرة أخرى، فتسرق منه ثورته أو ينحرف عن غايته, جيل حر مترابط متماسك مصمم على بناء وطن حر قوى رائد مستقل، ولا يزال هذا الجيل وسيظل يقود الثورة نحو تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة.

أيها الشعب المصري العظيم.. هذا عهد وميثاق نجدده معك أمام الله- سبحانه وتعالى- ونعلنه للدنيا كلها: أننا لن نخون الله في الثورة، ولا دماء الشهداء وأنات المصابين، ولا الصامدين الأحرار في سجون الانقلاب المجرم. لن نفرط في الشرعية وإرادة الشعب المصري التي جاءت بأول رئيس مدني منتخب، ولن نصالح أو نساوم من أهان الأمة، وفرط في أرضها وكرامتها وأسقط هيبتها، وسرق حلمها واغتال إرادتها.

لن تهدأ ثورتنا حتى يحاسب كل من أجرم فى حق الوطن والشعب، وسنمضي بثبات ويقين حتى تتحقق العدالة الناجزة والقصاص العادل، وتعود كل الحقوق إلى أصحابها.. (ويقولون متى هو قل عسي أن يكون قريبا).

والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 3 من شعبان 1437هـ 10 مايو 2016م

المصدر